كشف مساعد وزير الخارجية الأمريكي، ديفيد شينكر عن موعد المفاوضات بين لبنان و"إسرائيل" لترسيم الحدود بينهما وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، التوصل إلى اتفاق إطار يرسم الطريق للمفاوض اللبناني لترسيم الحدود البرية والبحرية بين الجانبين.
وقال شينكر في تصريحات تلفزيونية له اليوم: إن المفاوضات التي ستجري برعاية أميركية ستبدأ في الناقورة بـ14 من الشهر الجاري، وسيحضرها هو شخصياً، ويستضيفها ممثل الأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش سيستضيف المحادثات وسأحضرها شخصياً.
المسؤول الأميركي قال إن بلاده حريصة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، مشدداً على أن هذه المحادثات ليس لها علاقة بالتطبيع مع "إسرائيل" وستركز فقط على رسم الحدود البحرية.
شينكر أشار إلى أن لبنان يمر بأزمة اقتصادية واتفاق التفاوض مع "إسرائيل" سيساعده، لافتاً إلى أن هذا الاتفاق التاريخي سيساعد في حل المشكلة النهائية في لبنان، وفق تعبيره.
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أعلن التوصل إلى اتفاق إطار يرسم الطريق للمفاوض اللبناني لترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان و" إسرائيل".
وقال بري في مؤتمر صحفي له اليوم: "الولايات المتحدة تدرك أن حكومتي لبنان وإسرائيل مستعدتان لترسيم “حدودهما” البحرية بالاستناد إلى تجربة الآلية الثلاثية الموجودة منذ تفاهمات نيسان 1996، وحالياً بموجب القرار 1701″، وأضاف "طلب من الولايات المتحدة أن تعمل كوسيط لترسيم الحدود البحرية وهي جاهزة لذلك، وحين يتم التوافق على الترسيم في نهاية المطاف سيتم إيداع اتفاق ترسيم الحدود البحرية لدى الأمم المتحدة عملا بالقانون الدولي والمعاهدات ذات الصلة".
وأشار بري الى ان “الولايات المتحدة تعتزم بذل قصارى جهودها من أجل إدارة المفاوضات واختتامها بنجاح في أسرع وقت ممكن”، واضاف: "اذا نجح الترسيم، فهناك مجال كبير جداً، خصوصاً بالنسبة للبلوك 8 و9، أن يكون أحد أسباب سداد ديوننا"، وأوضح ان "الاتفاق حصل في 9/7/2020، والعقوبات على حسن خليل وغيره أتت لاحقاً ولا علاقة لها بترسيم الحدود".
الرئيس اللبناني ميشيل عون رحب بالإعلان عن التوصل الى اتفاق اطار للتفاوض على ترسيم الحدود برعاية الأمم المتحدة وتحت رايتها، وبوساطة مسهّلة من الولايات المتحدة، وعبر عن أمله في أن يستمر الطرف الأميركي في وساطته النزيهة.
كما رحبت قوات الأمم المتحدة العاملة في لبنان "اليونيفيل"، بإعلان اتفاق الإطار وأشارت إلى أنها "على استعداد لتقديم كل الدعم الممكن للجهات وتسهيل الجهود لحل هذه المسألة، وفي إطار قرار مجلس الأمن الدولي 1701".
من جهتها رحبت الخارجية الأميركية بقرار بدء محادثات لبنانية "إسرائيلية" حول الحدود. وقال وزير الخارجية مايك بومبيو: "الاتفاق تاريخي وهو نتيجة 3 سنوات من المساعي". واضاف" "المشاورات بين لبنان وإسرائيل تمهد للاستقرار والأمن والازدهار، والخطوة تخدم حماية مصالح لبنان وإسرائيل والمنطقة، وواشنطن تتطلع لانطلاق قريب لمناقشات الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل".
النهضة نيوز-بيروت