أفادت وكالة بلومبرج مساء اليوم الجمعة في تقرير لها أن التوترات السياسية القائمة بين تركيا و المملكة العربية السعودية قد امتدت لتؤثر على التجارة بين البلدين ، حيث أن الحكومة السعودية تعيق إدخال البضائع التركية إلى بلادها ، مما أثر سلبا على الصادرات التركية .
كما و نقلت الوكالة عن مسؤول تركي مطلع على الأمر و وكيل شحن ، أن تركيا لا تستبعد تقديم استئناف إلى منظمة التجارة العالمية لأن البضائع التي تصل إلى الموانئ السعودية قد تخضع لحظر استيراد محتمل أو تخليص جمركي بطيء .
و الجدير بالذكر أن كلا من السعودية و تركيا تخوضان خلافا سياسيا بشأن مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في اسطنبول عام 2018 ، و قد تم محاكمة المسؤولين السعوديين غيابيا ، حيث دعت تركيا المملكة لتسليم المشتبه بهم لتقديمهم للعدالة .
بالإضافة إلى ذلك ، أوضحت وكالة بلومبرج في تقريرها أن المنتجات التركية كانت لا تزال متوفرة في السعودية حتى يوم الخميس ، بما في ذلك السلع القابلة للتلف . و أن المملكة العربية السعودية تعتبر سوق التصدير الخامس عشر لتركيا و تستخدم كنقطة عبور للبضائع التركية أيضا .
و الجدير بالذكر أن الحكومة التركية تتطلع إلى صادراتها التجارية لمساعدة اقتصادها على التعافي من الركود المؤلم الناجم عن أزمة العملة في عام 2018 ، و التي تلتها أزمة تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد منذ شهر مارس الماضي ، كما و سعت تركيا أيضا إلى استخدام التجارة كوسيلة لزيادة نفوذها السياسي في المنطقة .
و قد أوضحت وكالة بلومبرج في تقريرها ، نقلا عن كمال جول ، صاحب شركة النقل اللوجستية التي يقع مقرها بالقرب من الحدود الجنوبية لتركيا مع سوريا ، أنه قد تم حظر عبور البضائع التركية بريا من قبل السلطات السعودية ، مضيفا أنه قد تلقى بالفعل شكاوى متكررة من شركات لوجستية أخرى .
