قررت رئاسة صناعات الدفاع التركية (SSB) الانتقال إلى الإنتاج التسلسلي للروبوت القتالي "باركان" التابع لشركة "هافلسان"، بعد أن أثبت كفاءته القتالية في ساحات الوغى وتلقيه ترقيات مستمرة بناء على ملاحظات ميدانية من القوات المسلحة التركية.
باركان روبوت متعدد المهام بتقنيات مستقبلية
صمم الروبوت "باركان" كمنصة قتالية متعددة الأغراض، حيث يعمل كـمساعد ذكي للقوات في الميدان، مع تقليل الخسائر البشرية وتكاليف العمليات، ويتميز بقدرته على المراقبة التكتيكية والإسناد الناري والإخلاء الطبي ونقل المعدات، وكشف الأخطار الكيميائية والإشعاعية والعمل في أقسى الظروف الجوية والتضاريس الوعرة.
كما يتميز بقدرات قتالية متطورة كالتحكم الذاتي والتحكم عن بعد مع إمكانية العمل في أسراب روبوتية متزامنة مع الطائرات المسيرة.
وتم تجهيزه بأسلحة متطورة مثل رشاش RDS40-AGL عيار 40 ملم ومنصة Trakon Lite للأسلحة ومزود بمنصة إطلاق صاروخ METE الموجه بالليزر من تطوير "روكتسان"، بالإضافة إلى إمكانية إطلاق طائرات انتحارية (كاميكازي) لأهداف خلف الخطوط المعادية.
اختبارات ناجحة في الميدان
خلال مناورات الشتاء 2025، أظهر "باركان" أداء استثنائيا في التحرك على الثلج والطين لمسافة تزيد عن 1000 كم والدقة العالية في إصابة الأهداف، بالإضافة إلى التعاون مع أنظمة مسيرة أخرى تحت قيادة موحدة.
كما وقعت "هافلسان" اتفاقية مع مصر لـإنتاج مشترك للروبوتات الأرضية، بما في ذلك نقل التكنولوجيا والدعم الفني، مما يعزز مكانة تركيا كـمصدر رائد للتكنولوجيا العسكرية.
ويتمتع "باركان" بالعديد من المواصفات التقنية فالسرعة تصل ل 12 كم/ساعة والحمولة 200-400 كجم ويعمل بمحرك كهربائي يعمل حتى 8 ساعات متواصلة، ويتحمل الظروف القاسية من -20°C إلى +52°C.
إن "باركان" ليس مجرد روبوت، بل مستقبل الحرب البرية حيث يعيد تعريف ساحة المعركة بتقنيات الذكاء الاصطناعي والأتمتة المتقدمة، مما يجعله سلاحا استراتيجيا للجيش التركي وشركائه الدوليين.