الفاتيكان يدافع عن اتفاقه مع الصين

أخبار

الفاتيكان يدافع عن نفسه مجدداً بسبب اتفاقه مع الصين

3 تشرين الأول 2020 13:27

أكد الفاتيكان نيته مواصلة الحوار المستمر مع الصين بشأن ترشيحات الأساقفة، وذلك دفاعاً عن صفقة أبرمها مع الحكومة الصينية في عام 2018، باعتبارها ضرورية لحياة الكنيسة الكاثوليكية هناك، رغم الاعتراضات الأمريكية القوية للصفقة .

ورد وزير خارجية الفاتيكان ، الكاردينال بيترو بارولين ، على منتقدي الاتفاق الموسع خلال خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الـ 150 لوصول المبشرين الكاثوليك من أصل ديني إيطالي إلى الصين، مبيناً أن الباباوات في عهد بيوس الثاني عشر، حاولوا إعادة فتح مسار الحوار مع بكين بعد وصول الشيوعيين إلى السلطة، وطرد المبشرين الأجانب، مضيفاً إن البابا الفخري للفاتيكان ، بنديكتوس السادس عشر، وافق على مسودة الاتفاق التي وقعها الفاتيكان في عهد البابا فرانسيس في نهاية المطاف في 2018 .

الكاردينال بارولين أكد موافقة البابا بنديكتوس السادس عشر على مسودة اتفاقية ترشيح الأساقفة في الصين، والتي كان من الممكن التوقيع عليها في 2018 فقط، وهذه الاتفاقية تغطي تعيين الأساقفة ولا تمس بأي شكل من الأشكال جوانب أخرى من حياة الكنيسة في الصين، واصفاً الخطوة بأنها نقطة انطلاق مهمة تستحق التمديد لأن فترة السنتين كانت أقصر من أن تقدم تقييما واضحا لقيمتها ".

و اضاف : " لقد كانت هناك بعض النتائج، و لكن لكي يكون للحوار ثمار أكثر اتساقا و وضوحا، من الضروري أن تستمر هذه الصفقة و أن يتم تمديدها . فمن جانب الكرسي الرسولي ، هناك إرادة لإطالة أمد الاتفاقية على أساس تجريبي ، من أجل التحقق من جدوى استخدامها ".

ويعتبر تأكيد الكاردينال بارولين على أن البابا بنديكتوس وافق على المسودة، أمر مهم و يهدف إلى إسكات بعض منتقدي البابا فرانسيس المحافظين، و الذي تذرعوا كثيرا بالحنين إلى البابوية المحافظة في عهد البابا بنديكتوس و استخدموا اتفاقية الصين كذريعة لتقويض البابا فرانسيس.

ودافع الفاتيكان عن اتفاق 2018 ضد الانتقادات التي تضمنت مزاعم تفيد بأن البابا فرانسيس قد باع المؤمنين السريين ، قائلا أن الصفقة كانت ضرورية لمنع حدوث انقسام أسوأ في الكنيسة الصينية بعد أن عينت الصين أساقفة دون موافقة بابا الفاتيكان .

بالإضافة إلى ذلك ، أوضح الفاتيكان إلى أنه يسعى لتمديد الاتفاق مع الصين ، و الذي ينص على عملية حوار في اختيار الأساقفة على أمل المساعدة توحيد الكاثوليك في الصين ، الذين انقسموا على مدى سبعة عقود بين أولئك الذين ينتمون إلى كنيسة رسمية معتمدة من الدولة و الذين ينتمون كنيسة سرية موالية لروما .

ولطالما أزعجت مسألة ترشيحات الأساقفة العلاقات بين الفاتيكان و الصين ، حيث أصر الكرسي الرسولي على الحق الإلهي للبابا في تسمية خلفاء الرسل ، و اعتبرت بكين مثل هذه الترشيحات انتهاكا خارجيا لسيادتها و تدخلا في شؤونها الداخلية .

 

أسيوشيتد برس