طالب 60 نائبا أمريكيا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، باتخاذ إجراء حاسم في إدانة كلا من أذربيجان و تركيا فيما يتعلق بالاشتباكات الدائرة في منطقة ناغورنو كاراباخ ، والتي اندلعت في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وفي رسالة إلى بومبيو ، ضغط النواب الأمريكيين فرانك بالوني و آدم شيف و جاكي سبير و أعضاء مجلس الشيوخ و مجلس النواب، من أجل الإنهاء الفوري للمساعدات الأمنية الأمريكية لأذربيجان، داعين إدارة ترامب إلى التواصل الفوري مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لطلب عدم تدخل تركيا في الصراع .
وكتب النواب الأمريكيين في رسالتهم لبومبيو : " إذا كانت تركيا غير راغبة في التراجع عن المشاركة النشطة في الصراع ، فيجب على وزارة الخارجية تعليق جميع عمليات مبيعات و نقل المعدات العسكرية إلى أنقرة على الفور . فبالنظر إلى احتمال أن يبتلع هذا الصراع المنطقة و يجتذب جهات خارجية أخرى ، إننا نرى أنه لمن الضروري أن تستخدم الولايات المتحدة نفوذها الدبلوماسي لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار الفوري في منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها بين أذربيجان و أرمينيا ".
وأكد النواب الأميركيون، أن هذه الاشتباكات الجارية تقدم دليلاً إضافياً وواضحاً على فشل سياسة التكافؤ الأمريكية في التعامل مع أرمينيا و أذربيجان، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة و أعضاء آخرين في مجموعة مينسك ، رسموا تكافؤا خاطئاً بين أرمينيا و أذربيجان لسنوات طويلة، الأمر الذي أدى إلى تفجر الأوضاع المأساوية الحالية بين الدولتين الآسيويتين .
المدير التنفيذي اللجنة الوطنية الأرمنية الأمريكية (ANCA) آرام هامبريان ، و هي منظمة سياسية أمريكية أرمينية قال في بيان له: " يطالب الأرمن الأمريكيون و حلفاؤنا في الكونغرس بوقف عمليات القتل التي يقوم بها الجيش الأذربيجاني ، و فرض عقوبات على تركيا ، و وقف فوري للمساعدات العسكرية الأمريكية لأذربيجان . فأردوغان وو علييف ليسا سوى دكتاتوران يتآمران لإكمال ما قامت به تركيا من مجازر بحق الأرمن عام 1915، ويجب أن يحاسبوا عليها الآن ".
تأتي هذه الأنباء بعد أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن دعم تركيا الثابت لأذربيجان ، قائلاً أن بلاده مستعدة لفعل كل ما هو ضروري لطرد القوات الأرمينية من منطقة ناغورنو كاراباخ .
فإلى جانب بيع المعدات العسكرية لأذربيجان ، أرسلت تركيا العديد من المرتزقة السوريين إلى الخطوط الأمامية في الصراع الأذربيجاني-الأرميني ، و ذلك وفقا لروسيا و فرنسا و مراقبين مستقلين من بينهم المرصد السوري لحقوق الإنسان . كما و اتهمت أرمينيا تركيا مرارا و تكرارا بتزويد القوات الأذربيجانية بالدعم الجوي ، في حين نفت أنقرة هذه الاتهامات .
صحيفة أحوال التركية