أردوغان يوجه شتائم لماكرون ويصفه بالوقح وقليل الأدب

أخبار

أردوغان يوجه شتائم للرئيس الفرنسي ويصفه بالوقح وقليل الأدب

6 تشرين الأول 2020 17:52

هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون بعد تصريحاته الأخير حول "إعادة هيكلة الإسلام" و"الإسلام المتأزم"، معتبراً أن السياسيين الأوروبيين سيستخدمون الاعتداء على المسلمين كوسيلة "من أجل تغطية فشلهم".

وقال أردوغان في تصريح خاص اليوم الثلاثاء أن "الاعتداء على المسلمين بات أحد أهم الوسائل التي يستخدمها السياسيون الأوروبيون من أجل تغطية فشلهم" وبحسب وكالة الأنباء التركية الأناضول.

وأكد الرئيس التركي أن تصريحات الرئيس الفرنسي السابقة "بأن (الإسلام متأزم) في مدينة ذات كثافة سكانية مسلمة، استفزاز صريح فضلا عن كونه قلة احترام"، على حد تعبيره.

أما عن التصريحات السابقة التي أدلى بها الرئيس الفرنسي حول "إعادة هيكلة الإسلام"، أعتبر أردوغان، أنه "من الوقاحة وقلة الأدب أن يتحدث الرئيس الفرنسي عن إعادة هيكلة الإسلام".

وصرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الجمعة، أن السلطات تعتزم القيام بكافة الجهود لمكافحة "الانفصالية الإسلاموية" والدفاع عن مبادئ الجمهورية وعلمانية الدولة.

وتحدث ماكرون خلال كلمة مطولة حول ما سماه بـ "الانفصالية الإسلاموية" في فرنسا: "يجب أن نكافح الانفصالية الإسلاموية التي تحاول الترويج لمبادئ لا تتناسب مع مبادئ جمهوريتنا".

وتابع أيضاً : "هناك في فرنسا إسلام متطرف يحاول خلق منظومة موازية لإحكام سيطرته والدين الإسلامي يعيش اليوم حالة أزمة في كل العالم".

وأكد الرئيس الفرنسي على ضرورة عدم المزج بين الانفصالية الإسلاموية والدين الإسلامي معتبرا أن الحرية الدينية في فرنسا هي حق، كما أعلن ماكرون عن نيته طرح مشروع قانون حول "الانفصالية الإسلاموية" و"تعزيز العلمانية" في التاسع من ديسمبر المقبل بهدف مكافحة النزعات المتطرفة.

و أعترف ماكرون أن الدولة تخاذلت وتعاملت بطريقة غير مناسبة مع المهاجرين مما أدى إلى ظهور التطرف الذي استفاد من غياب الدولة، مديناً "الجيتوهات" التي تكونت في بعض الأحياء، كما أعلن عن تعزيز المراقبة على الجمعيات الإسلامية وتعزيز مراقبة التمويلات التي تتلقاها المساجد في فرنسا.

وأشار ماكرون إلى أن السلطات تعتزم "تحرير إسلام فرنسا من التدخلات الخارجية" في إشارة منه إلى التمويلات التي تأتي من دول إسلامية بالإضافة لاستقدام أئمة من الخارج.

ووجه ماكرون رسالة إلى "تحسين فهم الدين الإسلامي وتعليم اللغة العربية" معلناً عن وضع حد لنظام تهيئة الأئمة وتعليمهم في الخارج.
كما أعلن ماكرون عن تخصيص مبلغ 10 مليون يورو لـ "مؤسسة إسلام فرنسا" وعن خلق معهد علمي للدراسات الإسلامية، كما طلب من المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية إعداد ميثاق خلال الأشهر الستة المقبلة حيث يكون عدم احترام هذا الميثاق حافزا لاستدعاء الأئمة المخالفين.

النهضة نيوز