انتهكت زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سارة الحظر العام المفروض على إسرائيل بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد من خلال دعوة مصفف شعر خاص إلى منزله الرسمي خلال الأسبوع الماضي لإعدادها لتصوير فيديو للخدمة العامة يدعو إلى ارتداء الأقنعة الواقية.
كما وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن سارة نتنياهو قامت بزيارة مصففة شعر عشية عيد العرش اليهودي، على الرغم من أنه قد تم إغلاق صالونات تصفيف الشعر ومحلات الحلاقة كجزء من إغلاق عام فرض على مستوى البلاد منذ الشهر الماضي، وقد صدرت أوامر للناس البقاء على بعد 1000 متر من المنزل باستثناء الأنشطة الأساسية والضرورية.
لطالما تم انتقاد عائلة نتنياهو بسبب تمتعهم بأسلوب حياة مترف بعيدا عن متناول معظم الإسرائيليين، و قد تم تغريم سارة بالفعل بآلاف الدولارات على مر السنين لاستخدامها المال العام لإشباع رغباتها وأذواقها الباذخة و سلوكها المسيء تجاه موظفيها الشخصيين.
سارة نتنياهو
كما وورد في بيان رسمي صدر رداً على التقرير الإخباري عن عائلة نتنياهو، أن سارة كانت تلتزم بصرامة بجميع لوائح مكافحة فيروس كورونا، بما في ذلك الاحتماء في المنزل وفرض ارتداء الأقنعة في الأحداث الرسمية.
وقال البيان، كشخصية عامة تقوم بتصوير فيديو إعلامي، إن سارة نتنياهو تعتقد أن من حقها توظيف خدمات مصفف الشعر، و أضافت أنها ومصفف الشعر قد ارتديا أقنعة واقية و قفازات أثناء الموعد وطلبت منه الامتناع عن إجراء محادثة معها خلال قيامه بعمله.
بالإضافة إلى ذلك، قالت الصحيفة أنه بينما يحق لرئيس الوزراء الحصول على خدمات مثل موظف عام، فإن زوجته ليست كذلك، حيث كان أي الإسرائيلي العادي سيدفع غرامة قدرها 500 شيكل (ما يقارب من 150 دولار) لخرقه الإغلاق العام.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء نتنياهو كان هدفا لمظاهرات حاشدة في الأشهر الأخيرة، حيث طالبه المتظاهرون بالتنحي أثناء محاكمته بتهمة الفساد وانتقدوا استجابة حكومته على فيروس كورونا، كما وأعرب الإسرائيليون عن غضبهم من عدد من الحالات الأخيرة التي انتهك فيها كبار المسؤولين وأفراد أسرهم أوامر الإغلاق العام.
وفي شهر يونيو من عام 2019، أمرت محكمة سارة نتنياهو بدفع غرامة تزيد عن 15000 دولار لسوء استخدام أموال الدولة بعد أن اتهمت بإساءة استخدام حوالي 100000 دولار من أموال الدولة في تنفيذ رغباتها الخاصة وحياتها الفارهة.
وفي عام 2016، قضت محكمة بأنها أساءت معاملة عامل تنظيف المنزل وحكمت للرجل بتعويض قدره 42 ألف دولار، بالإضافة إلى قيام موظفين آخرين بالإساءة إليه أيضاً.
والجدير بالذكر أن عائلة نتنياهو قد رفضت جميع المزاعم الموجهة ضدهم، وقال الزوجين أن كلاهما كانا هدفا من قبل وسائل الإعلام المعادية وتطبيق القانون.
النهضة نيوز