تجربة سريرية جديدة تكشف أفضل طريقة للتعامل مع آلام الظهر الناتجة عن عرق النسا

 آلام الظهر الناتجة عن عرق النسا آلام الظهر الناتجة عن عرق النسا

توصلت تجربة سريرية جديدة إلى أنه بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من آلام الظهر الناجمة عن عرق النسا، قد يكون من الجيد بدء العلاج الطبيعي عاجلا وليس آجلا.

ويشير ما يعرف على نطاق واسع بـ "عرق النسا" إلى الألم الذي ينتشر على طول العصب الوركي، والذي يمتد من أسفل الظهر عبر الورك وأسفل الجزء الخلفي من الساق، والذي غالب ما يكون نتيجة انتفاخ القرص الفقري الذي يضغط على العصب.

وقالت مؤلفة الدراسة جولي فريتز، أخصائية العلاج الطبيعي والعميدة المشاركة في أبحاث كلية الصحة بجامعة يوتا في سولت ليك سيتي، أنه يجب على الأشخاص المصابين بعرق النسا بشكل عام أن يحاولوا البقاء نشيطين وألا يعيشوا حياة تمتاز بالكسل.

كما وأشارت فريتز إلى أن إخبار المرضى بالبقاء نشيطين شيء، ومنحهم تمارين فعالة لموجهة والتعامل مع الحالة شيء آخر. ولذلك، نظر فريقها في ما إذا كان بدء العلاج الطبيعي بعد فترة وجيزة من تشخيص عرق النسا يمكن أن يسرع من تعافي الأشخاص أم لا.

وفي المتوسط، عانى 220 مريضاً من آلام عرق النسا لمدة شهر تقريباً، حيث تم تعيين نصفهم بشكل عشوائي لمدة أربعة أسابيع من العلاج الطبيعي، بينما اتخذ الباقي منهج الانتظار والترقب.


 آلام الظهر الناتجة عن عرق النسا

و بعد ستة أشهر، كان المرضى الذين تلقوا العلاج الطبيعي المبكر في وقت مبكر من تشخيص الإصابة يبلغون عن إعاقة أقل في أنشطتهم اليومية، مقارنة بالمجموعة الأخرى، وذلك بحسب ما أفاده الباحثون في عدد "6 أكتوبر" من مجلة Annals of Internal Medicine الطبية المرموقة.

بالإضافة إلى ذلك، أشارت فريتز أن هذا لا يعني بالضرورة أن كل شخص مصاب بعرق النسا يجب أن يبدأ العلاج الطبيعي على الفور، مضيفة: "الحقيقة المؤلمة هي أنه لا يوجد علاج سحري يمكن أن يفي بالغرض للجميع ".

وفي الحقيقة، يشعر بعض الأشخاص المصابين بعرق النسا بالتحسن في غضون أسابيع من تشخيص إصابتهم دون الحاجة للقيام بأي إجراءات خاصة، بينما يعاني البعض الآخر من الألم المستمر لفترة طويلة. وحتى في هذه التجربة، قال 45٪ من المرضى في بداية فترة العلاج أنهم شعروا بتحسن كبير بعد عام واحد من تشخيص إصابتهم بعرف النسا، في حين قال ما نسبته 28٪ من المشاركين في الدراسة ذلك، مما يعني أن الغالبية لم تشعر بهذه الدرجة من التحسن بداية التجربة.

تضيف فريتز: "لسوء الحظ، لا توجد هناك طريقة للتنبؤ بمرضى عرق النسا الذين سيستفيدون من العلاج المبكر بشكل دقيق".

ومن أجل إجراء التجربة، قام فريق فريتز بتعيين 220 مريضاً تتراوح أعمارهم بين 18 و 60 عاماً كانوا يعانون من ألم عرق النسا لمدة تقل عن ثلاثة أشهر، وتم تعيين نصفهم عشوائيا لمدة أربعة أسابيع للعلاج الطبيعي، والذي تضمن التمارين الرياضية والتدليك اليدوي والتمارين المنزلية الفردية.

أما النصف الآخر فتلقى رعاية معتادة، والتي تضمنت كتيباً تعليمياً عن البقاء نشطاً. وبعد ستة أشهر، أظهرت كلتا المجموعتين في استبيان قياسي يسأل عن الصعوبات في الأنشطة اليومية مثل المشي والجلوس ورفع الأشياء، لكن التحسن كان أكبر في المجموعة الأولى التي تلقت العلاج الطبيعي.

النهضة نيوز