تحرك الكونغرس ومجلس الشيوخ الأميركي في وجه تركيا على نحو مفاجئ، وتحولت تركيا حليفة واشنطن في الناتو إلى مصدر إزعاج بالنسبة لأميركا، بعدما كانت الحليف الوثيق لها.
رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي آدم شيف تساءل في تغريدة له على "تويتر": عّما إذا كان ممكنا اعتبار تركيا حليفة فعلية للولايات المتحدة، موجهاً سلسلة اتهامات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإدخال المقاتلين الأجانب إلى أذربيجان وتأجيج الصراع في ناغورني كاراباخ، إضافة إلى تعريضه حياة الجنود الأميركيين في سوريا للخطر.
رئيس لجنة الاستخبارات في الكونغرس طالب بالتعامل مع تركيا بحزم أكثر شدة من اليوم وصاعداً وقال:" أنقره تقوم بكل تلك الأفعال في وقت تتقارب فيه أكثر فأكثر مع إيران."
التحرك الأميركي لم يكن في الكونغرس وحسب، بل تعداه إلى مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، حيث تقدم عدد من أعضاء مجلس الشيوخ باقتراح لإدارة الرئيس ترامب مطالبين إياه بفرض عقوبات على أنقرة نتيجة سياساتها.
واعتبرت بيان اقتراح العقوبات أن تركيا تخالف القوانين الأميركية كونها ماضية في إجراء تجارب على منظومة إس 400 الروسية، ودعا عضوا مجلس الشيوخ الديموقراطي كريس فان هولن والجمهوري جيمس لانكفورد وزير الخارجية مايك بومبيو، إلى فرض عقوبات على أنقرة، في حال مضت أنقرة في تنفيذ اختبار هذه المنظومة الصاروخية.
وسبق وهدد وزير الخارجية الأميركي تركيا بنقل قاعدة انجرليك من أراضيها إلى جزيرة تكريت اليونانية عقاباً لها على شرائها منظومة اس400، محذراً أنقرة من تبعات هذه الخطوة.
كما تحرك الاتحاد الأوروبي في وجهها أيضاً وأعلنت المفوضية الأوروبية أن المفاوضات مع تركيا تمر بوضع صعب.
وكالات