عالمة فيروسات اسبانية تحذر من سباق ماراثوني مع فيروس كورونا وتوضح السبب

وقالت الدكتورة مارغريتا، وهي خبيرة فيروسات رفيعة المستوى في إسبانيا، أنه كلما ضاعفت الدول المنهكة من تفشي جائحة فيروس كورونا جهودها لاحتواء الفيروس مرة أخرى من خلال تقييد المتاجر والحانات والمطاعم إلى العمل بما لا يزيد عن 50٪ من سعتها، كلما زاد نجاحها في مكافحة تفشي المرض.

كما وحثت الحكومة الإسبانية على تزويد الناس في المناطق المتضررة بشدة في مدريد بأقنعة جديدة في كل مرة يستخدمون فيها وسائل النقل العام، وطلبت من الفنادق إعادة فتح أبوابها للسماح للأشخاص الذين يعانون من الأعراض بالحجر الصحي بأمان، مشيرة إلى إنها كانت قلقة بشأن تناول الطعام في الأماكن المغلقة في المطاعم ونقص التباعد الاجتماعي في المطاعم الخارجية.

الوقاية من كورونا

أما في الولايات المتحدة الأمريكية، فيتوقع الخبراء أنهم أمام تحديات جسيمة وطريق طويل لمكافحة الفيروس التاجي، حتى في حال تم التوصل للقاح فعال ضد الفيروس.

ووفقا للدكتور ويليام شافنر، مدير المركز الطبي بجامعة فاندربيلت في ناشفيل بولاية تينيسي الأمريكية: "إذا ما كنت تبحث عن عصا سحرية للتعامل مع الجائحة الفيروسية، فلن تجد واحدة في اللقاحات، على الرغم من أن التوصل إلى لقاح فعال سيلعب دورا كبير في الحد من تفشي الجائحة الفيروسية".

بالإضافة إلى ذلك، قال الدكتور روبرت ريدفيلد مدير مراكز السيطرة على الأمراض و الوقاية منها، أن الخدمات اللوجستية لتوزيع لقاح فيروس كورونا قد تعني أن العودة إلى الحياة الطبيعية لن يتم تحقيقها تماما حتى عام 2021.

ولهذا، فهو برفقة العديد من خبراء الرعاية الصحية ينصحون الجميع بالتمسك و الالتزام بارتداء الأقنعة الواقية، والاستمرار في غسل الأيدي جيدا و الحفاظ على تدابير التباعد الاجتماعي.

كما وقالت الدكتورة ديل فال: "إنني متأكدة من أننا سوف نتغلب على هذه الجائحة الفيروسية في نهاية المطاف بعد عدة سنوات بلا شك، ولكن لا يتعين علينا أن نتوقع أن يكون هذا سباقا لمسافة مائة متر، بل سيكون ماراثونا طويلاً ومتعبا للغاية".