أخبار

ازدادت بنسبة 600 %.. خبراء يحذرون من موجة هجرة جديدة إلى أوروبا

9 تشرين الأول 2020 17:25

وصل أكثر من 5000 لاجئ إلى جزر الكناري منذ بداية العام الجاري، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 600 % مقارنة بالعام الماضي في أعداد اللاجئين الواصلين إلى أوروبا، الأمر الذي قال الخبراء أنه يعتبر علامة تحذيرية على موجة هجرة ضخمة جديدة.

والجدير بالذكر أنه يوجد هناك عدة أسباب وراء ازدحام طريق الهجرة الخطير هذا، والذي يتعين فيه على اللاجئين السفر لمسافة تصل إلى 100 كيلومتر في مياه المحيط الأطلسي العاصفة والخطيرة.

وقبل كل شيء، السبب الرئيسي هو انخفاض تكلفة الهجرة هذه مقارنة بغيرها، حيث تبلغ تكلفة حجز مكان في قارب مطاطي على هذا الطريق حوالي 800 يورو، بينما عادة ما تكون حوالي 2000 يورو.

كما وقال برام فروس من مركز الهجرة المختلطة، وهو معهد أبحاث مستقل يقع مقره في جنيف: "إن السبب الآخر غير السبب الماضي لازدحام طريق الهجرة هو جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد الذي يقيد حرية الحركة، لذلك فهناك عدد أقل بكثير من المهربين في الطرق المعتادة، مما يقلل المنافسة فيما بينهم ويسهل العبور للاجئين".


لاجئين في البحر

وخلال السنوات القليلة الماضية، أبرمت بعض الدول الأوروبية اتفاقيات مع الدول التي يستعملها اللاجئين للعبور إلى أوروبا مثل ليبيا والنيجر، حيث تحاول هذه الدول منع المهاجرين من الوصول إلى ساحل شمال إفريقيا. وفي المقابل، تقوم أوروبا بتحويل مبالغ كبيرة من الأموال إلى هذه البلدان كمساعدات ودعم اقتصادي.

ووفقاً لفروس، غالباً ما تغير مثل هذه الاتفاقيات طرق الهجرة فحسب، ولا تؤثر كثيراً على أعداد ونسب المهاجرين، حيث تحولت أنظار المهربين واللاجئين إلى الهجرة من خلال المغرب والبر الرئيسي لإسبانيا، مضيفاً: "عندما زاد عدد المهاجرين بين المغرب وإسبانيا بشكل كبير، حولت إسبانيا 30 مليون يورو إلى المغرب لدفعها لمحاولة منعهم".

وبعد ذلك، بدأ المغرب بطرد المهاجرين من مناطق الشمال التي كانوا يدخلون منها إلى إسبانيا على الفور. وفي النصف الأول من عام 2020، انخفض تدفق المهاجرين إلى الساحل الإسباني بأكثر من 4000 مهاجر تقريباً، في حين أن عدد المهاجرين المتجهين إلى جزر الكناري قد زاد في نفس الوقت.


لاجئين يتجهون الى أوروبا في البحر

كما وحذر الخبير مات هربرت من المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود قائلاً: "ما نشهده حاليا هو نذير حركات هجرة جماعية جديدة إلى أوروبا. وكنتيجة للأزمات السياسية العديدة في منطقة الساحل الإفريقي، المنطقة الواقعة في شمال قارة أفريقيا على الحافة الجنوبية للصحراء، أصبح يتجه المزيد من الناس إلى أوروبا".

وعلى سبيل المثال، فر أكثر من 7000 شخص من تونس منذ بداية العام الجاري إلى أوروبا، وكان هذا هو أعلى رقم للمهاجرين من تونس منذ اندلاع ما يسمى بالربيع العربي في عام 2011.

أما في ليبيا المجاورة، والتي كانت تعتبر حتى وقت متأخر أنها أهم بلد عبور لما يسمى بطريق البحر الأبيض المتوسط للمهاجرين، وأصبح المهربون أنفسهم مهاجرين يحاولون الوصول إلى أوروبا بأي طريقة كانت.

النهضة نيوز