6 طرق تؤثر فيها وسائل التواصل الاجتماعي على صحتنا العقلية سلبيا

وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر على صحتنا العقلية سلبيا

أدى ظهور وسائل التواصل الاجتماعي إلى جعل الناس أكثر ترابطا مما كنا عليه في السابق، ولكن اعتمادنا الكبير على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون له تأثير ضار على صحتنا العقلية، حيث يقوم المواطن البريطاني العادي على سبيل المثال بفحص هاتفه 28 مرة في اليوم.

وفي حين أن منصات وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون لها العديد من الفوائد التي تسهل لنا تواصلنا اليومي، إلا أن استخدامها بشكل متكرر يمكن أن يجعلنا نشعر بالتعاسة والعزلة على المدى الطويل.


تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على صحتنا العقلية سلبيا

فيما يلي ست طرق يمكن أن تؤثر بها وسائل التواصل الاجتماعي سلبا على صحتنا العقلية دون أن ندرك ذلك.

1- احترام الذات

لدينا جميعا ما يكفينا من عدم الشعور بالأمان في حياتنا اليومية، وبعضها يتحدث عنها علانية بينما يفضل العديد منا كتمان الأمر و الاحتفاظ به بداخله.

ومع ذلك، فإن مقارنة نفسك بالآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال متابعة مشاهدة صورهم المثالية من الناحية الجمالية على منصة انستغرام أو البقاء على اطلاع دائم بحالة علاقتهم الشخصية على موقع فيسبوك يمكن أن يزيد قليلا من مشاعر الشك الذاتي الخاص بنا.

حيث وجدت دراسة أجرتها جامعة كوبنهاغن أن العديد من الأشخاص يعانون من شيء وصفوه بأنه "حسد فيسبوك"، حيث أفاد أولئك الذين امتنعوا عن استخدام الموقع الشهير أنهم شعروا بمزيد من الرضا عن حياتهم بعدها.

2- اتصال بشري

كبشر، من المهم للغاية بالنسبة لنا أن نكون قادرين على التواصل وإقامة روابط شخصية مع بعضنا البعض. ومع ذلك، قد يكون من الصعب القيام بذلك عندما نلتصق بالشاشات المستطيلة طوال الوقت، وقد نصبح أكثر معرفة بالواجهات الرقمية لأصدقائنا من شخصياتهم الواقعية حتى.

ووجدت دراسة نشرت في المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة، والتي قيمت 5208 شخصا أن الاستخدام المنتظم بشكل عام لمواقع التواصل الاجتماعي كان له تأثير سلبي على رفاهية الفرد وعلاقاته الاجتماعية على أرض الواقع.

3- الذاكرة

يمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي رائعة للاحتفاظ بالذكريات والنظر إليها باعتزاز وسرد كيف حدثت الأحداث الماضية ومشاركتها مع الآخرين. ومع ذلك، يمكن أن تشوه الطريقة التي تتذكر بها بعض الحكايات حياتك أيضاً، خاصة تلك اللحظات السلبية والحزينة التي قمت بنشرها ومشاركتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي في السابق وتحاول نسيانها الآن.

4- النوم

من المعروف أن الحصول على قسط كاف من النوم له أهمية قصوى في حياتنا كبشر. ومع ذلك، يستخدم الكثير منا الهواتف الذكية طوال الوقت حتى قبل خلودنا إلى النوم، مما يجعل النوم أمرا صعبا في بعض الأحيان.

وقالت بعض الدراسات أن التفكير المستمر ومحاولة مواكبة كل التحديثات التي يقوم بنشرها مستخدمي التواصل الاجتماعي الآخرين يشغل العقل ويمنعه من النوم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للضوء المنبعث من أجهزتنا المحمولة التي نحملها غالبا على بعد بوصات قليلة من وجهنا أن يمنع إفراز هرمون الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يساعدنا على الشعور بالتعب والنعاس بشكل طبيعي.

5- مدى الاهتمام و التركيز

لا يجب عليك أن تقلق بشأن عقلك الباطن فحسب، بل عليك أيضا أن تقلق حيال مدى قدرة عقلك على التركيز بشكل كامل على مهامك اليومية واهتماماتك الحياتية عندما تكون مستيقظا أيضاً.

وفي حين أنه قد أصبح متاحا لنا كميات كبيرة من المعلومات بسهولة بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنها قد تسببت لنا في تشتيت انتباهنا أيضا وإلهائنا عن أهدافنا الحياتية.

6- الصحة النفسية

لم تثبت الدراسات أن وسائل التواصل الاجتماعي تسبب التعاسة فحسب، بل وأثبتت أيضا أنها يمكن أن تؤدي إلى تطور مشاكل الصحة العقلية مثل القلق أو الاكتئاب عند استخدامها بشكل مفرط أيضاً.

النهضة نيوز