علوم

تحليل الحمض النووي قد يساعد في الكشف المبكر عن سرطان الجلد

11 تشرين الأول 2020 19:37

توصلت دراسة جديدة إلى أن طفرات الحمض النووي الموجودة في خلايا الجلد قد تشير إلى خطر الإصابة بسرطان الجلد قبل فترة طويلة من ظهور أعراضه الشائعة.

والجدير بالذكر أن التعرض الدائم لأشعة الشمس المباشرة يمكن أن يؤدي إلى إتلاف خلايا الجلد و الحمض النووي، حيث يقول الباحثين أنه هناك طريقة جديدة لتحليل و متابعة هذا الضرر الذي يحدث في الحمض النووي، مما قد يساعدهم في تقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد عبر اتخاذ إجراءات وقائية و تصحيحية في وقت مبكر قبل تفشي المرض أو وصوله إلى درجة خطيرة.

كما وقال الباحث أن هانتر شاين خبير الأمراض الجلدية: " لقد اتضح أن العديد من الخلايا الفردية الموجودة فيما يسمى بخلايا الجلد الدفينة مليئة بالطفرات المرتبطة بسرطان الجلد، والتي تنتج عن التعرض لأشعة الشمس. والورم الميلانيني هو نقطة النهاية التي لا تلاحظ غالبا إلا بعد عقود من التلف الطفري، ولكن بعض الأشخاص معرضون لخطر أكبر من غيرهم. فباستخدام التقنيات التي طورناها، يمكن مراقبة أولئك الذين لديهم معظم الطفرات المتراكمة عن كثب ويمكنهم اختيار حماية أفضل".

تجدر الإشارة إلى أن سرطان الجلد الذي يمكن أن يكون مميتا يتشكل غالبا في خلايا الجلد التي تسمى بالخلايا الصبغية، وذلك عندما يتلف الحمض النووي فيها ويخرج عن السيطرة.


الكشف المبكر عن سرطان الجلد

وخلال الدراسة، قام الباحثون بجمع سلاسل الحمض النووي من 133 خلية صبغية، وجاءت الخلايا من اثنين من الذين تعافوا من سرطان الجلد ومن أربعة جثث لأشخاص لم يصابوا بسرطان الجلد على الإطلاق. حيث وجد الباحثون أن الخلايا المأخوذة من مرضى السرطان السابقين لديها طفرات أكثر، بما في ذلك الطفرات المرتبطة بسرطان الجلد، مقارنة بعينات الجلد المأخوذة من أولئك الذين لم يصابوا بسرطان الجلد من قبل.

ويقول الدكتور شاين: "يمكن أن تظهر الأورام الميلانينية من العدم، وقد اكتشفنا في هذه الدراسة أن الجلد الطبيعي يحتوي على العديد من الخلايا الصبغية التي تظهر بالفعل بعض الطفرات المرتبطة بالسرطان. وبشكل أساسي، وجدنا أن ما يصل إلى 70٪ من خلايا الأورام الميلانينية لا تنشأ من الشامات الموجودة مسبقا أيضاً، حيث أنه قد يكون قياس الطفرات أمرا جيدا لمعرفة وتحديد التأثير الصافي لجميع هذه المتغيرات على مخاطر إصابة الشخص بسرطان الجلد ".

النهضة نيوز