تعهدت ألمانيا بإدراج إسرائيل في صفقة أوروبية للوصول المستقبلي إلى لقاح مضاد لفيروس كورونا التاجي المستجد، وذلك تماشيا مع العلاقات الخاصة بين ألمانيا واسرائيل كرد فعل على جرائم الهولوكوست التي ارتكبتها الدولة النازية خلال الحرب العالمية الثانية.
ووفقا لوسائل الإعلام العبرية، فقد تعهد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ووزير الصحة ينس سبان بذلك أمام وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي وسفير إسرائيل في ألمانيا جيريمي إسسخاروف في محادثات عقدت بينهم بتاريخ 11 أكتوبر.
وزعم تقرير نشرته شبكة Ynet الإخبارية العبرية أن ألمانيا قد استخدمت نفوذها في الاتحاد الأوروبي لتخطي القاعدة التي تنص على إعطاء اللقاحات الأوروبية إلى الدول الأوروبية أولاً، حيث بررت ألمانيا الأمر جزئياً من خلال التزامها التاريخي بدعم إسرائيل.
كما وصرح المتحدث باسم السفارة الألمانية في إسرائيل، شير جدون، لموقع أخبار الأعمال غلوبس: "إن ألمانيا ترى إسرائيل جزءا من أوروبا فيما يتعلق بشراء اللقاح، وبالتالي سيسمح لها بنقل اللقاح لاستخدامه في إسرائيل بمجرد الموافقة عليه".
ألمانيا واسرائيل
وتجدر الإشارة إلى أن هذا القرار، الذي أعقب اجتماع سابق بين أشكنازي وماس في برلين، سيسمح لإسرائيل، العضوة المنتسبة في الاتحاد الأوروبي، بشراء ما يقرب من 400 مليون لقاح تم التعاقد مع شركة أسترا زينيكا البريطانية السويدية لإنتاجها لصالح الاتحاد الأوروبي، وذلك بمجرد أن يتم إثبات أمان وفعالية اللقاح".
كما وقال أشكنازي لشبكة Ynet : "إن التوصل إلى اللقاح سيسمح للاقتصاد بالعودة إلى النشاط الكامل في إسرائيل، وأود أن أشكر السفير إيسسخاروف وطاقم السفارة على دورهم في التوصل إلى هذا الاتفاق الهام" .
الجدير بالذكر أنه في عام 2008، وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بصفتها الأولى في منصبها المدعوة للتحدث إلى الكنيست الإسرائيلي، مسؤولية ألمانيا التاريخية الخاصة عن أمن إسرائيل بأنها جزء من "سبب الوجود الألماني".
النهضة نيوز