هذا الضرر الذي يسببه الاكتئاب للعلاقات الاجتماعية

ووجدت الأبحاث والدراسات الجديدة أن النساء المصابات بالاكتئاب يفقدن قدرتهن على قراءة المشاعر، وهذا يضر بعلاقتهن العاطفية والاجتماعية، كما ويتسبب اكتئاب المرأة أيضا في أن يصبح زوجها أقل تعاطفا أو تعاطيا عاطفيا معهاً.

وتؤدي قلة التعاطي العاطفي بين الطرفين إلى تآكل العلاقة شيئاً فشيئاً، مما قد يؤدي إلى مزيد من الاكتئاب، وبالتالي حلقة مفرغة لا نهائية.

خلال الدراسة الأخيرة التي أجريت على 50 زوجا كانوا متزوجين لمدة خمس سنوات في المتوسط، سجل الأزواج كيف كانت علاقتهم تستمر على مدى ثلاثة أسابيع. وأظهرت النتائج أنه عندما كانت المرأة مكتئبة، كانت أسوأ في قراءة مشاعر شريكها، في حين لم يكن للاكتئاب أي تأثير على مدى التعاطي العاطفي لدى الرجال.

الاكتئاب

ومع ذلك، عندما كانت النساء تصبحن أقل تعاطياً عاطفياً، كان شركائهن يصبحون أقل عاطفية أيضاً، مما أدى إلى فقدان الاهتمام تماماً، الأمر الذي أدى إلى تنافر شديد بين الأزواج.

وبحسب مؤلفي الدراسة: "ترتبط أعراض الاكتئاب لدى النساء بتعاطي عاطفي أقل بين الأشخاص، سواء كان ذلك من طرفهم أو من قبل شركائهم. حيث أن هذا التراجع الخاص المغذى بالمشاعر السلبية، يؤدي إلى زيادة التوتر في العلاقات العاطفية والمشاكل الزوجية مع مرور الوقت، مما يوكد مدى الضرر الكبير الذي يسببه الاكتئاب على صحة المرأة وعلاقتها بشريكها".