ضابط "إسرائيلي": سرية "نحشول" كانت سرية خاصة تم إنشاؤها لإجراء تجربة

الرصد العسكري

ضابط "إسرائيلي": سرية "نحشول" كانت سرية خاصة تم إنشاؤها لإجراء تجربة

18 تشرين الأول 2020 18:25

ليست المرة الأولى التي يكشف فيها العدو "الاسرائيلي" عن أسرار منظومته، والتي يعتمد فيها مرور اعوام على تفككها، كيف لا وهو الذي يجيد فن الدعاية الاعلامية والزعم الملفق بخلق هالة ترفع معنويات جيشه عند كل حالة ركود أو فشل واقع.

اليوم جاء الدور لرفع الغطاء عن سرية “نحشول” من سلاح المدرعات في الجيش "الاسرائيلي"، بعدة مرور 20 عاما على تفكيكها.

التفاصيل نقلها موقع القدس العربي عن موقع “واينت” العبري، أن هذه السرية أحاطتها “السرية جدا”، بمهمة منظومة دفاع، ضد الصواريخ المضادة للدروع، تدعى “الرعد الأرجواني”، التي كانت لا تزال في مراحل التطوير، أثناء حرب لبنان في عام 1982.

وبحسب التقرير، فإنه تم تركيب “الرعد الأرجواني” على دبابات سرية “نحشول”، ووجه الجنود "الإسرائيليون" في الدبابات، للتمركز في موقع “ريحان” العسكري، الواقع أقصى شمال المنطقة الأمنية "الإسرائيلية" جنوب لبنان، المكان الأكثر سخونة وتعقيدا وتهديدا، خصيصا لاختبار المنظومة. وأجري اختبار المنظومة، بظروف حقيقية ضد العدو في الميدان.

ونقل الموقع عن أحد قادة السرية روعي عوفر قوله: “أدركت أنني كنت جزءا من تجربة، وأن الجيش كان يختبر فعالية المنظومة، لكنني لا أعتقد أننا شعرنا وكأننا في تجربة حقا. الهدف كما فهمناه، هو أننا هنا ليتم إطلاق النار علينا. لكن هذه كانت الطريقة الوحيدة لاختبار المنظومة”.

من جهته وبحسب الموقع العقيد رلي مرغليت، الذي كان قائد السرية، رفض وصف الجنود بـ”فئران التجارب”، وأوضح مرغليت: “كانت سرية خاصة جدا، تم إنشاؤها لإجراء تجربة”.

وتم التوقف عن اختبار المنظومة، وبالتالي تفكيك السرية، بعد الانسحاب "الإسرائيلي" من جنوب لبنان عام 2000. ويحاول الجنود اليوم تفسير موافقتهم على وضع أنفسهم في تلك المواقف، ذلك أنه كانوا على علم طوال فترة خدمتهم العسكرية، أنهم يُعرّضون حياتهم للخطر.

وقال بروك: “يمكن أن تسمي ذلك: غباء جندي شاب. لم يكن لذلك أن يحدث الآن، لكن كوني كنتُ في العشرين من العمر، فإنني كنت متأكدا من نجاح الاختبار”.

المصدر: القدس العربي