التيار الوطني الحر سيكون متشدد في عملية تأليف الحكومة

التيار الوطني الحر سيكون متشدد في عملية تأليف الحكومة

استمرت الاتصالات يوم أمس بين قيادتَي حزب الله والتيار الوطني الحرّ، من دون أن ينتج عنها أي ليونة في موقف الوزير السابق جبران باسيل من تسمية الحريري.


شبهت مصادر لجريدة الاخبار ما يحصل على الساحة السياسية اليوم بما كان عليه قبل قرابة سنة، حين سحبت القوات اللبنانية «الميثاقية المسيحية» من الحريري رافضةً تسميته، ليتراجع بدوره عن الترشّح، وقاطع عندها فريق رئاسة الجمهورية -التيار الوطني جلسات مجلس الوزراء، وصولاً إلى حدّ عدم التوقيع على المراسيم. ولكن الفرق بين الزمنين هو وجود ضغط فرنسي ودولي كبيرَين لإحداث تغيير في الساحة الداخلية وعدم تأجيل الإستشارات

لذلك تستبعد المصادر أن يحصل مثل هكذا معارضة من قبل التيار أو رئيس الجمهورية وأوضحت المصادر أنّ الردّ سيكون عبر التشدّد في التأليف، وموقف التيار الوطني الحرّ في عدم التمثّل وزارياً، على أن تُحصر الحصّة المسيحية الوازنة برئيس الجمهورية، فيكون له فريق عمله الحاضر داخل السلطة التنفيذية.

حزب الله ليس معارضا موقف التيار انما موقفه متفهم وخاصة بعد انتفاضة 17 تشرين التي كانت بحسب المصادر نفسها مصوبة نحو العهد وتيار الحر كما يتم ربط انخفاض سعر صرف الدولار بوجوده في السلطة . انطلاقاً من هنا، يبدو طبيعياً التشدّد في عملية التأليف الحكومي ،وممكن أن يكون ضروريا في وقت ترفض قوى 8 آذار تسليم إدارة البلد كلياً إلى الحريري وخياراته الاقتصادية والسياسية، وقد يؤدّي هذا التشدّد إلى أن يبقى الحريري رئيساً مُكلفاً فترة طويلة.

المصدر: الاخبار