عملة بيتكوين BTC تصمد أمام أزمة الشرق الأوسط بفضل دعم صناديق ETFs

صناديق الاستثمار تنقذ عملة بيتكوين BTC من الانهيار خلال الأزمة الإيرانية الإسرائيلية صناديق الاستثمار تنقذ عملة بيتكوين BTC من الانهيار خلال الأزمة الإيرانية الإسرائيلية

شهدت الأسواق العالمية توترات حادة نهاية الأسبوع الماضي بعد تصاعد النزاع بين إسرائيل وإيران، حيث شملت المواجهة غارات جوية على منشآت طاقة إيرانية وردا بالصواريخ، هذه الأحداث أثارت مخاوف المستثمرين من اضطرابات في مضيق هرمز وارتفاع أسعار النفط، مما قد يؤثر على الاقتصاد العالمي.

لكن على عكس التوقعات سجلت عملة بيتكوين BTC تراجعا محدودا بنسبة 3% فقط، حيث انتعشت من مستوى 103 آلاف دولار إلى فوق 107 آلاف دولار، يذكر أن العملة الرقمية شهدت هبوطا أكبر في أبريل الماضي بنسبة 8% خلال أزمة مماثلة مما يشير إلى تحسن مرونتها.

صناديق ETFs تعزز استقرار عملة بيتكوين BTC رغم التقلبات

كما أظهرت البيانات أن صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) لعملة بيتكوين BTC استمرت في جذب تدفقات كبيرة للشهر السابع على التوالي، حيث استقطبت أكثر من 1.07 مليار دولار خلال 4 أيام فقط حتى 12 يونيو، هذه التدفقات ساعدت في امتصاص صدمة الأزمة الجيوسياسية، مما يدل على ثقة المؤسسات في عملة بيتكوين BTC كأصل استثماري طويل الأجل.

كما أن مؤشر التقلب (VIX) ظل مستقرا حول 20، بينما انخفضت التقلبات الضمنية لعملة بيتكوين BTC إلى أقل من 40%، مما يشير إلى هدوء نسبي في السوق مقارنة بحجم المخاطر.

المؤسسات الكبرى تزيد ثقلها في سوق عملة بيتكوين BTC

ومن العوامل الرئيسية التي ساهمت في استقرار عملة بيتكوين BTC هو استمرار الشركات الكبرى في زيادة حيازاتها، فعلى سبيل المثال أعلنت شركة "ميتابلانيت" اليابانية عن امتلاكها 10 آلاف BTC ، مما يجعلها تتفوق على "كوينبيز" كسابع أكبر شركة عامة تمتلك احتياطيات من العملة الرقمية.

كما أصدرت الشركة سندات بقيمة 210 ملايين دولار لشراء المزيد من عملة بيتكوين BTC، مما يعكس إيمانها بقيمة العملة كتحوط ضد التضخم والأزمات الاقتصادية.

مستقبل عملة بيتكوين BTC في ظل الأزمات الجيوسياسية

ويرى المحللون أن صمود عملة بيتكوين BTC أمام الأزمات الأخيرة يعزز مكانتها كأصل رقمي ناضج وقادر على مواجهة التحديات الاقتصادية، ومع استمرار ضعف الدولار وارتفاع الديون العالمية، قد تشهد العملة الرقمية نموا أكبر على المدى الطويل.

لكن الخطر الأكبر يكمن في أي تصعيد إضافي في الشرق الأوسط، خاصة إذا أدى إلى إغلاق مضيق هرمز، مما قد يتسبب في صدمات نفطية وتقلبات حادة في الأسواق المالية بما في ذلك العملات الرقمية.