شركة فورد تعلن عن شراكتها مع شركة هندية لوقف نزيف الخسائر

أعلنت شركة فورد موتورز، اليوم الثلاثاء، تعاونها مع شركة صناعة السيارات الهندية ماهيندرا لتقوم بإيقاف خسائر الشركة في الدولة المندمجة.

 وقالت صحيفة بيزنس إنسايدر، إن شركة فورد ستنقل جميع عملياتها في الهند إلى ماهيندرا في المشروع المشترك الذي بلغت قيمته 275 مليون دولار. مضيفةً أن شركة ماهيندرا ستمتلك 51٪ من المشروع الذي تتوقع شركة فورد تشغيله بحلول منتصف عام 2020م.

وأكدت الصحيفة أن أسهم فورد ارتفعت بنحو 0.5٪ في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، بينما ارتفع سهم ماهيندرا بقدر 3.5٪ حسبما جاء في الأخبار الاقتصادية وأخبار الأسهم التجارية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة هي استمرار لشراكة استراتيجية مع ماهيندرا التي بدأت في سبتمبر 2017م، وهي مبنية على عمل الرئيس التنفيذي جيم هاكيت لجعل فورد شركةً أصغر حجماً وأكثر ربحية، فمنذ توليه المنصب الأعلى للشركة في عام 2017م، أعلنت شركة فورد أنها ستغلق خمسة مصانع في أوروبا وستقوم بتخفيض عدد موظفيها إلى 12000 وظيفة هناك، كما أنها ستخفض رواتب 7000 موظف بحوالي 10 ٪، ضمن خطتها لإعادة هيكلة الشركة بقيمة 11 مليار دولار.

وذكرت صحيفة بلومبيرج أنه سيساعد المشروع المشترك في تطوير علامة فورد التجارية في الهند وغيرها من الأسواق الناشئة ذات النمو المرتفع، والهند هي رابع أكبر سوق للسيارات، وفشل الشركة الحالي يعزى إلى أنها فشلت في الحصول على حصة ذات مغزى هناك منذ عقدين.

وقال هاكيت في بيان: "التحالفات القوية مثل هذا التحالف تلعب دوراً حاسماً في ضمان استمرارنا في تحقيق رؤيتنا وفي الوقت نفسه الحفاظ على القدرة التنافسية وتقديم القيمة لأصحاب المصلحة العالميين لدينا".

ولفتت صحيفة بيزنيس إنسايدر إلى أن المشروع المشترك سيقدم ثلاث سيارات فورد جديدة سيكون لها مزيج من علامة فورد التجارية وتكنولوجيا ماهيندرا.

 وقالت الشركة، إن المشروع سيكون مسؤولاً أيضاً عن تطوير السيارات الكهربائية ودعم صناعة السيارات المستدامة في الأسواق الناشئة.

يشار إلى أن شركة فورد عانت من عامٍ متجمد وقليل الأرباح، وفي يوليو، أعلنت أنها ستكثف تحالفها العالمي مع فولكس واجن، لاستخدام تكنولوجيا فولكس فاجن والاستثمار أكثر في السيارات ذاتية القيادة، و بعد ذلك، في سبتمبر، خفضت وكالة موديز أسهمها إلى وضع غير مرغوب فيه، مستشهدة بتوقعاتها المالية الضعيفة بعد أن كانت أرباح الربع الثاني مخيبة للآمال من مبيعات سيارات فورد، حيث بلغت نسبة أرباح فورد 18٪ حتى الآن.