علوم

تقرير: مخاطر فيروس كورونا على الأقليات غير مرتبط بالوراثة

22 تشرين الأول 2020 16:20

وفقا لتقرير صدر عن حكومة المملكة المتحدة، فإن الخطر الأكبر للإصابة بفيروس كورونا التاجي المستجد بين الأقليات يرتبط إلى حد كبير بعوامل اجتماعية محيطة مثل الأسرة والمهنة، بدلا من العوامل الوراثية كما كان يعتقد سابقا.

وفي حين أن معظم التفاوتات في الإصابة بالمرض والوفيات الناجمة عنه يمكن أن تعزى إلى هذه النقاط الاجتماعية والاقتصادية والجغرافية، إلا أنه لا يمكن تفسير ارتفاع خطر الإصابة بين الرجال ذوي البشرة السوداء بشكل خاص بشكل كامل، وذلك وفقا للتقرير الفصلي حول التقدم المحرز في معالجة عدم المساواة الصحية في ظل جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد.


 مخاطر فيروس كورونا على الأقليات غير مرتبط بالوراثة

وتأتي النتائج في أعقاب تحليل أجرته هيئة الصحة العامة في إنجلترا في يونيو الماضي، والذي أظهر أن الأشخاص الذين ينتمون إلى الأقليات العرقية يواجهون خطرا أكبر للوفاة إذا ما أصيبوا بفيروس كورونا التاجي المستجد مقارنة بغيرهم. و بالمثل في الولايات المتحدة، فإن حالات الإصابة بفيروس كورونا بين السود والأمريكيين من أصل إسباني والسكان الأصليين كانت أعلى بحوالي خمس مرات مقارنة بالمرضى البيض، وذلك وفقا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض و الوقاية منها.

وقال الدكتور بارث باتيل، الباحث في مركز الأبحاث التابع لهيئة الصحة العامة في إنجلترا: "يجب على الحكومة أن تتصرف لمعالجة الهياكل الأساسية الكامنة وراء التباينات العرقية، مما يعني حماية مجتمعات الأقليات العرقية حتى يقل احتمال إصابتهم بفيروس كورونا، وزيادة فرص حصولهم على العلاج واللقاح بمجرد التوصل إليه".

وتجدر الإشارة إلى أنه من المقرر أن يعلن كيمي بادنوش، وزير المساواة في المملكة المتحدة، عن تدابير جديدة لحماية الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالفيروس، بما في ذلك رصد ميزانية قيمتها 25 مليون جنيه إسترليني (33 مليون دولار) لتعزيز استراتيجيات الاتصال في الأماكن الأكثر عرضة للخطر والعمل مع مؤثرين في المجتمع للتواصل مع الأقليات.

النهضة نيوز