ماهر الدنا للنهضة نيوز: لا تأليف قريب للحكومة.. وتسمية الحريري سهل الأمور قليلاً

تقارير وحوارات

ماهر الدنا للنهضة نيوز: تسمية الحريري إيجابية وفشل التأليف جهنم الفعلي للبنان

22 تشرين الأول 2020 23:25

بعد الارتياح الكبير على تسمية سعد الحريري وربطه بحال الدولار ووضعه، وتحديات الحكومة القادمة إن شُكلت، وعن زمن التشكيل الفعلي ومصير لبنان في حال لم يتم التشكيل محاور ناقشها المحلل السياسي ماهر الدنا في حديث خاص مع موقع النهضة نيوز.

حيث بيّن الدنا أنه لا ولادة للحكومة بأي شكل من الأشكال في الوقت القريب العاجل، وما تكلم به الرئيس نبيه بري و الرئيس المعني بالتشكيل الحكومي سعد الحريري هي مجرد أجواء تفاؤلية لا أكثر وليست خطوات ملموسة.

بالتالي سنكون أمام مخاض عسير لولادة الحكومة، وفي حال نجح سعد الحريري في تشكيل الحكومة ستكون حظوظه أكثر من حظوظ مصطفى أديب  الذي اعتذر ورجع سفير ألمانيا.

وأوضح ماهر الدنا أننا أمام موقفين متميزين للجانب المسيحي أو الأكثرية المسيحية النيابية اليوم التي هي القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر الرافض لعودة الحريري بالتالي خضع لما تريده الأكثرية وخضع للواقع لأنه لايمكن تأجيل الاستشارات أكثر مما أُجلت فيه ..

وقال ماهر الدنا : "التيار الوطني الحر لم يسمي سعد الحريري لكنه خضع للواقع لا أعتقد أنه سيمنحه الثقة في حال أنه لم يكن التشكيل يرضيه".

وأضاف: "نحن الآن أمام لعبة 48 إلى 72 ساعة قد يصبح فيها تقارب بين الطرفين  برعاية حزب الله ومساعي إيلي فرزلي ودفع فرنسي كبير وضغط على رئيس الجمهورية و جبران باسيل من أجل حلحلة هذا الموضوع".

وكشف ماهر  الدنا أنه في حال لم يحصل هذا التقارب سنكون أمام موقفين متميزين رفض التيار الوطني الحر ورفض تسمية القوات اللبنانية لسعد الحريري ولكن هذا مستبعد لأنها تركت الباب مفتوح أمام الحكومة".

وأضاف ماهر الدنا :"بالنتيجة نحن أمام هذا المشهد الصعب ولادة قريبة لايوجد قبل الفترة الممتدة بين رأس السنة وآذار إلا بسحر ساحر .. ولانتذكر أن حصل في لبنان تشكيل في فترة قصيرة".

وعن ربط التأليف بالانتخابات الأمريكية استبعد ماهر الدنا هذا الأمر  قائلا: "التكليف حصل قبل الانتخابات الامريكية لكن التأليف لن يكون إلا بعد الانتخابات هذا ليس امر مربوط بالإنتخابات بشكل أساسي ، فالواقع يقول من خلال ما عشناه سابقاً أنه، لم تتشكل حكومة سابقاً بلبنان بسرعة، بل باوقات طويلة وطويلة جداً".

وعن المبادرة الفرنسية وتداعيتها أكد الدنا أنه "بالسياسية العامة نحن أمام مبادرة فرنسية  كل القوى السياسية مجبورة للسير فيها فلقد أصبح هناك تسوية اقليمية على المنطقة وأصبح هناك تسوية في لبنان بين حزب الله والرئيس الفرنسي وبالتالي  ستتم  وستنجح المبادرة الفرنسية التي لم تاتي بسهولة وأضاف ماهر الدنا :"ايمانويل ماكرون أعطى اشارة ان المبادرة تحت الشروط الامريكية من خلال الرسائل التي وجهها لحزب الله وكان أداء الرؤوساء السابقين هو رسالة نقبل بشراكة مع حزب الله هذا الواقع  ومادفع لبنان على التفاوض لترسيم الحدود مع العدو سهل نوعا ما وأعطى ضوء أخضر للسعودية لتوافق على تسمية الحريري بطلب من فرنسا".

وعن شكل الحكومة القادمة قال ماهر  الدنا: "حكومة دياب حكومة اختصاصين والكل يطالب اليوم بحكومة سياسيين والسؤال الاصعب هل ستكون حكومة مستقلين عن اي ضغط وهذا الاهم الحريري لن يقدر ان يحضر حكومة مستقلة نحن الان امام حكومة اختصاصين لكن تحت رعاية دولية وهذا الفرق بين الحكومة السابقة والحالية".

وقال  ماهر  الدنا متسائلا : "الحكومة ان تشكلت ستكون امام تحديات كبيرة والسؤال هل ستتابع ملف التحقيقات تفجير مرفأ بيروت؟ و تهريب الاموال ؟ وغيرها الكثير ".

وختم قائلا  : "تسمية الحريري عكست قبل تأليفها أمور ايجابية فالكل لمس انخفاض الدولار وفشلها كارثة هو جهنم الفعلي".

النهضة نيوز - خاص