المتعافون من فيروس كورونا يعانون من تلف في أنسجة الأعضاء الداخلية

ودرس الباحثون بيانات المرضى الذين تم قبولهم في مؤسسة الخدمات الصحية الوطنية بمستشفيات جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة في الفترة الواقعة ما بين شهري مارس ومايو الماضي، ووجدوا أنه بعد أشهر من الإصابة والتعافي من المرض القاتل، كان ما نسبته 60٪ من المرضى يعانون من تشوهات في أنسجة الرئة، و64٪ منهم يعانون من مشاكل في التنفس، و55٪ ما زالوا يعانون من التعب والإرهاق الحاد.

ووفقا لمجلة Medical Daily الطبية المرموقة، فقد كان ما نسبته 31 ٪ من المشاركين قد أظهروا وجود تلف حاد في الكبد، وكان ما نسبته 10 ٪ منهم يعانون من ضعف الكبد المستمر بعد مرور شهرين إلى ثلاثة أشهر من الإصابة.

تلف في أنسجة الأعضاء الداخلية

وكشفت الدراسة أنه في حين يعتبر فيروس كورونا التاجي المستجد وباء تنفسيا، إلا أنه يمكن أن يدمر أنسجة العديد من الأنسجة الداخلية الأخرى.

وأوضحت الدراسة: "بعد تصوير المرضى بالرنين المغناطيسي، تم اكتشاف وجود بعض التشوهات في أنسجة الرئتين بنسبة 60٪ منهم ، و تشوهات القلب بنسبة 26%، و تشوهات الكبد بنسبة 10٪ ، و تشوهات الكلى بنسبة 29٪ من المرضى".

 تلف في أنسجة الأعضاء الداخلية

وبحسب ما ورد، فقد افترض الباحثين القائمين على الدراسة أن الاستجابة الالتهابية القوية لجهاز المناعة التي تهدف إلى التغلب على الفيروس والعدوى يمكن أن تكون السبب في تشكل هذا التلف الحاد في الأنسجة الداخلية.