كيف تتغير الذكرياتك مع مرور الوقت

منوعات

تصبح أقل حيوية وباهتة.. كيف يمكن أن يغير الوقت ذكرياتك

27 تشرين الأول 2020 22:38

توصلت العديد من الأبحاث والدراسات إلى أن الذكريات يمكن أن تتلاشى وتتغير بشكل طفيف أو كلي بمرور الوقت، حيث تصبح الألوان في ذاكرتك أقل حيوية والأصوات الصاخبة أكثر هدوءً والأضواء باهتة والمشاعر تتبلد تدريجياً.

في الواقع، تشبه الذاكرة صورة مطبوعة قديمة تتلاشى بمرور السنين، وحتى اللحظات الحيوية العاطفية، سواء أكانت إيجابية أو سلبية، لا تزال تميل إلى التلاشي أيضاً. وعلى الرغم من هذا، فلا يزال الناس عموماً يتذكرون جوهر ذكرياتهم أيضاً.

وقالت الدكتورة روز كوبر، المؤلفة الرئيسية للدراسة: "لقد وجدنا أن الذكريات تبدو وكأنها تتلاشى حرفياً، حيث يتذكر الناس المشاهد المرئية باستمرار على أنها أقل حيوية مما كانت عليه في الأصل. وكنا نتوقع أن تصبح الذكريات أقل دقة بعد مرور الوقت، لكننا لم نتوقع أنه سيكون هناك هذا التحول النوعي في الطريقة التي يتم تذكرها بها".

الذكريات

وخلال الدراسة، تم عرض صور متنوعة مختلفة عن بعضها البعض من حيث تشبع اللون والسطوع على الأشخاص المشاركين في الدراسة، وعندما تم طلب تذكر الصور، كانت ذكرياتهم أقل سطوعا ولونا من الأصل بشكل ملحوظ ومفاجئ. بالإضافة إلى أن الناس كانوا أكثر عرضة لتذكر الصور السلبية، لكن هذه الذكريات السلبية كانت تتلاشى مع مرور الوقت مثلها مثل الذكريات الإيجابية دون اختلاف يذكر.

بالإضافة إلى ذلك، شبهت البروفيسور إليزابيث كينسنجر، المؤلفة المشاركة في الدراسة، تأثير تلاشي الذاكرة هذا بالفلاتر التي توفرها منصة التواصل الاجتماعي انستغرام، حيث قالت: "يمكن تشبيه الأمر بأننا نقوم باستخدام أحد فلاتر إنستغرام التي تغير سطوع وألوان الصور. وفي دراستنا، سألنا ما إذا كان النسيان يشبه وذع فلتر على الذكريات السابقة، وما إذا كانت الأهمية العاطفية للحدث ستغير الفلتر الذي تطبقه أم لا".

النهضة نيوز