المشاعر التي تمنع فقدان الوزن

منوعات

هذا العامل الخفي يؤثر على جهود فقدان الوزن أو اكتسابه

27 تشرين الأول 2020 22:51

ما لا يعرفه الكثير من الناس هو أن هناك عاملاً خفياً يؤثر على جهود فقدان الوزن أو اكتسابه. فعندما يتعلق الأمر بالتحكم في الوزن، يجبر الناس أنفسهم على تجنب الانغماس في تناول الأطعمة عالية السعرات الحرارية، ولكن تجنب تناول الطعام عندما تكون متوترا يعتبر أمرا مهما للغاية، وذلك لأن القلق والخوف والتوتر ينشط مسارا يسبب زيادة الوزن في الدماغ.

على الرغم من ذلك، لا يمكن تجاهل حقيقة أن بعض الناس يفقدون شهيتهم تحت الضغط، ولكن معظم الناس يتناولون طعاما أكثر في هذه الحالة، بل ويشتهون المزيد من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية التي تحتوي على الدهون والسكر.

ولكن تشير دراسة جديدة إلى أن تناول الأطعمة عالية السعرات الحرارية في ظل ظروف مرهقة ومقلقة يؤدي إلى زيادة الوزن بشكل أسرع وأكبر مقارنة بتناول نفس الأطعمة في الأوقات العادية، وذلك لأن المسار الدماغي الذي ينظم تناول الطعام، يجعل اللوزة تستجيب للعاطفة والقلق مما يدفع الشخص لتناول الطعام بشكل أكبر.

وعندما نتعرض للضغط والقلق، يتم إنتاج جزيء الببتيد العصبي (NPY) في اللوزة، مما يؤدي إلى زيادة الوزن أيضاً، حيث يقول الدكتور كيني تشي كين إيب، المؤلف الرئيسي للدراسة: "لقد أظهرت دراستنا أنه عند الإجهاد لفترة طويلة وتناول الطعام عالي السعرات الحرارية، أصبحت الفئران التي تم دراستها بدينة بسرعة أكبر من تلك التي تناولت نفس الأطعمة الغنية بالدهون في بيئة خالية من الإجهاد".

فقدان الوزن

وأكمل: "كما واكتشفنا أنه عندما أوقفنا إنتاج NPY في اللوزة، ساعد الأمر على إنقاص الوزن. وبدون جزئي NPY، كانت زيادة الوزن عند تناول نظام غذائي غني بالدهون مع الإجهاد هي نفسها عند زيادة الوزن في بيئة خالية من الإجهاد. وهذا يدل على وجود صلة واضحة بين الإجهاد والسمنة وجزيء NPY".

بالإضافة إلى ذلك، أوضح الباحثين أن التوتر وتناول الأطعمة عالية السعرات الحرارية يزيد من مستويات الأنسولين أكثر بـ 10 مرات مما يحدث عندما نأكل نفس الطعام في الوقت العادي. وكلما زادت نسبة الأنسولين في اللوزة، كلما أصبحت الخلايا العصبية أقل حساسية، وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج جزيء NPY، مما يعني زيادة إنتاجه.

وبزيادة إنتاج هذا الجزيء هي أن الجسم يطلب المزيد من الطعام ويخزن الدهون والسكر بدلا من استخدامها كمصدر للطاقة، مما يؤدي إلى تراكمها على شكل دهون وخاصة في منطقة الخصر والأرداف.

وقال البروفيسور هربرت هيرزوغ، المؤلف المشارك في الدراسة: "كشفت النتائج التي توصلنا إليها عن وجود حلقة مفرغة، حيث شجعت مستويات الأنسولين المزمنة المرتفعة الناتجة عن التوتر والقلق وتناول نظام غذائي عالي السعرات الحرارية على تناول الطعام باستمرار وبكميات أكبر. كما وقد عزز هذا فكرة أنه في حين أنه من السيئ تناول الوجبات السريعة، فإن تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية عند الشعور بالقلق والتوتر هو ضربة مزدوجة تؤدي إلى السمنة وزيادة الوزن".

النهضة نيوز