آثار سوريا تنهب بيد أتباع تركيا شمال البلاد

أخبار

مرتزقة تركيا في سوريا يواصلون نهب آثارها شمال البلاد

30 تشرين الأول 2020 10:35

كغيرها من البلاد التي اشتعلت فيها الحروب وقدم إليها ماهب من المجموعات المسلحة أجنبية أو عربية كان من الطبيعي أن تتعرّض مواقع سوريا الأثرية للنهب والسرقة كان منها مواقع أثرية كبيرة شمال البلاد على يد مسلحين موالين لتركيا، أطلقت لهم الأخيرة العنان للعبث فساداً في تلك المنطقة.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقطع فيديو يظهر مجموعة من عناصر الفصائل الموالية لتركيا وهي تبحث عن آثار في معالم أثرية بريف تل أبيض شمال الرقة.

وأشارت المعلومات، العام الماضي، إلى أن قطعاً أثرية تم العثور عليها في موقع النبي هوري الأثري، وأن عمال التنقيب استخدموا آليات حفر وأجهزة متطورة للكشف عن أماكنها.

كما كشفت أن المنقبين عثروا على لوحات فسيفسائية تم تهريبها إلى تركيا بتسهيلات من الفصائل الموالية لها عبر تجار، ناهيك عن كميات أخرى نهبها التنظيم وأوصلها إلى تركيا.

وكشفت مصادر مطلعة أن "هيئة تحرير الشام" "النصرة سابقاً"، والموالية لتركيا، كانت منحت تراخيص لمنقبي الآثار في المناطق الخاضعة لسيطرتها في أرياف إدلب وحماة، وتم نهب آثارها بشكلٍ كلي.

كما لم تتوقف "التجارة" بالآثار في سوريا عند هذا الحد، فقد سبق أن تم عرض بعض القطع الأثرية المنهوبة من البلاد للبيع عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي كتويتر وفيسبوك.

وكتب فوق صور بعضها "للبيع والتسليم في تركيا"، بينما كتب على بعضها الآخر "للبيع والتسليم في برلين"، وذلك بالرغم من صدور قرارين من مجلس الأمن الدولي لمنع الاتجار بالآثار السورية والعراقية، على حد سواء.

من جهتها طالبت "المديرية العامة للآثار والمتاحف" في دمشق، المنظمات والهيئات الدولية المهتمة بالتراث بوضع حد للعدوان الجائر على المواقع الأثرية بالشمال السوري، مؤكدة أن "عشرات آلاف التحف الأثرية تم تهريبها من سوريا إلى تركيا وتم بيعها هناك".


المصدر: العربية