مواقع التواصل الاجتماعي تسببت في زيادة رفض التلقيح ضد فيروس كورونا

منوعات

مواقع التواصل الاجتماعي تسببت في زيادة رفض التلقيح ضد فيروس كورونا

1 تشرين الثاني 2020 11:04

كشفت دراسة جديدة أن حملات التضليل الأجنبية التي تقام عبر مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي قد تسببت في انخفاض معدلات التطعيم ضد فيروس كورونا التاجي المستجد.

حيث وجد الباحثون أن كل زيادة بمقدار نقطة واحدة في الجهود المبذولة لتشويه سمعة اللقاحات مرتبطة بانخفاض متوسط نسبته 2٪ في تغطية اللقاح السنوية حول العالم، وبزيادة بنسبة 15٪ في التغريدات السلبية حول التطعيم.

وفي العام الماضي، أدرجت منظمة الصحة العالمية الإحجام أو رفض التطعيم بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة كواحد من أكبر 10 تهديدات للصحة العالمية حول العالم. كما وأشار الباحثون إلى أن انتشار رسائل "رفض التعقيم" "antivaxx" على وسائل التواصل الاجتماعي يمثل مصدر قلق للصحة العامة، وذلك لأن التطعيم هو وسيلة رئيسية للخروج من جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد.

لقاج فيروس كورونا

ولقياس تأثير استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وحملات التضليل الأجنبية على اللقاحات، حلل الباحثون نشاط وسائل التواصل الاجتماعي فيما يصل إلى 190 دولة حول العالم، كما واستخدموا بيانات المسح الوطنية حول المواقف العامة تجاه سلامة التطعيم ومعدلات التطعيم لأكثر 10 لقاحات شيوعا بين عامي 2008 و 2018.

وكشف التحليل أن انتشار نشاط التضليل الأجنبي كان ذو دلالة إحصائية وموضوعية عالية في توقع انخفاض معدلات التطعيم، حيث تم ربط زيادة نقطة واحدة على مقياس تضليل من خمس نقاط بمتوسط انخفاض سنوي بنسبة 2 ٪ في معدل التطعيم، وانخفاض بنسبة 12 ٪ على مدار العقد. بالإضافة الى ربط الاعتقاد بأن اللقاحات غير آمنة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالخوف من تلقيها ورفضها.

وكتب الباحثين القائمين على الدراسة: "إن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم العمل دون اتصال بالإنترنت يرتبط ارتباطا وثيقا بزيادة الاعتقاد العام بأن اللقاحات غير آمنة، وأشارت نتائج الدراسة إلى أن مكافحة المعلومات المضللة والشائعات أمر بالغ الأهمية لعكس الزيادة في رفض لقاحات في جميع أنحاء العالم. كما أن هذه النتائج بارزة بشكل خاص في سياق جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد، وذلك بالنظر إلى أن اللقاحات قيد التطوير وسيتم نشرها على مستوى العالم لمليارات الأشخاص في العام المقبل. كما أننا نحث صانعي السياسات على قضاء الوقت قبل إتاحة لقاح فيروس كورونا للتوزيع الجماعي كفرصة لاتخاذ إجراءات ضد عوامل وسائل التواصل الاجتماعي التي تسهم في رفض التلقيح ومعالجة الأمر بأسرع وقت ممكن".

النهضة نيوز