الهند تطور صاروخ فرط صوتي نووي يطلق من الغواصات

الهند تكشف عن سلاحها الجديد صاروخ فرط صوتي يضرب أهدافا متعددة بسرعة فائقة الهند تكشف عن سلاحها الجديد صاروخ فرط صوتي يضرب أهدافا متعددة بسرعة فائقة

تستعد الهند لاختبارات حاسمة لصاروخ K-6 الباليستي الفرط صوتي المصمم للإطلاق من الغواصات النووية، في إطار مساعيها لتعزيز الردع الاستراتيجي البحري، ويأتي هذا التطور بعد نجاح نيودلهي في تشغيل صواريخ K-15 "ساجاريكا" (750-1500 كم) وK-4 (3500 كم)، حيث يمثل K-6 قفزة نوعية في القدرات النووية الهندية.

فالصاروخ الجديد الذي تطوره منظمة أبحاث الدفاع (DRDO)، سيتم إطلاقه من غواصات S5 المستقبلية، وسيتميز بقدرة على حمل رؤوس نووية متعددة (MIRV)، مما يجعله سلاحا استراتيجيا بالغ الخطورة.

وتهدف الهند من خلاله إلى تحقيق توازن استراتيجي أمام التطورات الصينية، خاصة بعد نشر بكين غواصات "تايب 096" المجهزة بصواريخ JL-3 بعيدة المدى.

مواصفات تقنية فائقة للصاروخ الهندي K-6

يتميز صاروخ K-6 بمواصفات تقنية متقدمة تجعله أحد أخطر الأسلحة الاستراتيجية في المنطقة، ويتمتع بمدىيصل حتى 8000 كم (يغطي معظم آسيا وأجزاء من أوروبا وأفريقيا)، مع سرعة تبلغ ماك 7.5 (حوالي 9200 كم/ساعة)، وقادر على حمل حتى 3 أطنان، مع قدرة على حمل 4-6 رؤوس نووية مستقلة (MIRV)، أما التوجيه فيعتمد على نظام الملاحة الهندي (IRNSS) لدقة إصابة عالية، وتم تصميمه للعمل على ثلاث مراحل وهو يعمل بالوقود الصلب المتطور لتقليل الوزن وزيادة الكفاءة .

وبفضل سرعته الفائقة ومساره المتغير، يصعب على أنظمة الدفاع الصاروخي الحالية اعتراض K-6، مما يضمن للهند قدرة ردع نووي موثوقة، كما أن إمكانية إطلاقه من مناطق آمنة في المحيط الهندي يقلل من مخاطر تعرض الغواصات الهندية للهجوم.

غواصات S5 النووية العمود الفقري للردع الاستراتيجي الهنديغواصات S5 النووية العمود الفقري للردع الاستراتيجي الهندي

ومن المقرر أن يحمل صاروخ K-6 على غواصات S5 النووية الجديدة، التي تمثل الجيل القادم من القوة الضاربة تحت الماء للهند والتي تتميز باعتمادها على مفاعل نووي CLWR-B2 بقوة 190 ميجاوات، وقادرة على حمل 12-16 صاروخا (مقارنة بـ 4-8 في غواصات أريحانت الحالية)، ومزودة بأنظمة إطلاق عمودي متطورة لأنواع مختلفة من الصواريخ الباليستية، ويتوقع أن تصل تكلفة المشروع إلى مليارات الدولارات، أما بدء الإنتاج المتوقع فهو في عام 2027.

وستمكن هذه الغواصات الهند من تنفيذ عقيدتها النووية القائمة على "عدم الاستخدام الأول"، مع ضمان قدرة الردع الثاني حتى في أسوأ السيناريوهات، ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه المنطقة سباقا تسلحيا متصاعدا، خاصة مع التوسع الصيني في قدراتها الصاروخية والغواصاتية.

الصاروخ الصيني K-6 سيغير موازين القوى في آسيا

ويشكل تطوير صاروخ K-6 تحولا استراتيجيا للهند في عدة جوانب منها :

1. الردع النووي والقدرة على ضرب أهداف بعيدة بدقة عالية.

2. الاستقلالية الاستراتيجية مع تقليل الاعتماد على القواعد البرية المعرضة للهجوم.

3. تحقيق التوازن الإقليمي ومواجهة التحديات الصينية والباكستانية في مجال الصواريخ الباليستية.

4. تحقيق المكانة الدولية وتقارب القدرات مع الدول الخمس الكبرى النووية

ومع دخول الصاروخ K-6 الخدمة المتوقع في العقد المقبل، ستكون الهند قد حققت أحد أهم أركان "الثالوث النووي" الكامل، مما يعزز مكانتها كقوة إقليمية وعالمية لا يستهان بها.