بصفته الأبوية قبل مكانته الادارية وجه رئيس بلدية الغبيري معن خليل، رسالة إلى أولياء أمور الطلاب في المدارس الرسمية والخاصة ضمن بلدة الغبيري، موضحاً فيها وجهة نظره حول فتح المدارس في ظل ما يعانيه لبنان من انتشار كبير للوباء العالمي وسرعة تفشيه خاصة بين طلاب المدارس.
ونوه خليل إلى عجز المدارس الحكومية عن التعامل لوجستياً مع استقبال الطلاب فالأمر الإداري لايكفي وحده لفتح باب المدارس واستقبال الطلاب، خاصة مع النواقص التي تعاني منها كأدوات التعقيم، وغيرها من المستلزمات الصحية. إضافة الى ان الكثير من المرافق الصحية- الحمامات ومياه الشرب- غير متوفرة بصورة نظامية مع نقص بالكادر البشري داخل المدارس، الخاص بالمحافظة على النظافة الدائمة.
كما أشار إلى المدارس الخاصة قائلاً بشفافية، أن "اغلب هذه المدارس قد فتح ابوابه فقط لاستيفاء رسم التسجيل والقسط الأول، وهي تدرك ان انتظام الصفوف داخلها دونه عقبات كثيرة، منها غياب للعديد من الطلاب او غياب متقطع بسبب اصابة داخل الصف بفيروس كورونا، او مخالطة مصابين ضمن عائلاتهم، او إصابة أحد افراد الهيئة التعليمية. وكل ذلك يمنع الطلاب من التواجد الدائم في المدارس".
ووجه خليل نداءه لوزير الصحة واصفاً الوضع بالكارثي. وما يستدعي ان نكون مسؤولين ومدركين للمخاطر التي قد تصيب ابناءنا جراء دخولهم الى المدارس، والأولوية للوقاية قبل الأعمال والتجارة.
وذكر في حديثه وضع المستشفيات، فقد بات صعبا ولا وجود لأسرّة تستوعب مرضى كورونا، وغرف العناية الفائقة شبه ممتلئة. إضافة الى ان الصيدليات ترزح تحت نقص في توفر الادوية التي تباع في السوق السوداء، وهذا يزيد من الاعباء على المواطنين. بالتالي إن توافرت الامكانات المالية فالدواء غير متوافر والسرير في المستشفى غير متوافر.
كما أوضح خليل أن المدارس يمكن تأجيلها لحين وصول اللقاح الخاص بكورونا، وبالنسبة إلى تعويض الدراسة، يمكن اعتبار العام الدراسي 20-21 كمثله من سنوات سابقة حيث تم دمج سنتين دراسيتين في سنة واحدة. ويمكن لوزارة التربية في اي وقت لاحق اتخاذ مثل هذه القرارات تعويضا عن الاعوام الدراسية.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام