شكوك حول واقعية وجود الحياة على كوكب الزهرة

علوم

بسبب وجود هذا الغاز.. آثار الحياة المكتشفة على كوكب الزهرة مشكوك فيها

2 تشرين الثاني 2020 14:41

خلال الشهر الماضي، أعلن فريق دولي من علماء الفلك أنهم قد اكتشفوا آثاراً لوجود غاز في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، والذي لا ينبغي أن يكون هناك.

ووفقا لفهمنا للكوكب الذي يتعرض للقصف الإشعاعي بسبب غلافه الجوي غير المستقر، فقد أرهق الباحثون عقولهم في محاولة لفهم سبب وجود هذا غاز "الفوسفين" السام هناك.

وخلص الفريق إلى أن مصدراً حياً أو كيمياء كوكبية غير معروفة غريبة كانت أحد التفسيرات القليلة المحتملة للوجود الوفير للغاز في مجموعات السحب الضبابية في كوكب الزهرة.

ولكن في الحلقة الأخيرة من اجراءات البحث عن سبب وجود غاز الفوسفين على سطح كوكب الزهرة، قام العلماء غير المشاركين في الكشف الأصلي بإلقاء نظرة جديدة على البيانات وراء الإعلان المذهل، حيث كانت النتائج التي توصلوا إليها تلقي بظلال الشك على الادعاء الأصلي بوجود كميات لا يمكن تفسيرها من غاز الفوسفين هناك.

كوكب الزهرة

بالإضافة إلى ذلك، كان الاكتشاف الأساس لغاز الفوسفين دليلا قويا للغاية، حيث اكتشف مرصدان منفصلان وجود غاز الفوسفين، وكان كل من تلسكوب جيمس كليرك ماكسويل في هاواي ومجموعة مراصد أتاكاما الكبيرة المليمترية في تشيلي.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة جين جريفز في إعلانه الشهر الماضي: "طوال حياتي المهنية، كنت مهتما بالبحث عن الحياة في مكان آخر في الكون".

ووجدت جريفز وفريقها انخفاضاً مميزاً في السطوع عند طول موجي معين للضوء، والذي يمكن أن يمتصه الفوسفين الذي يحمله السحابة. كما وتميل الأبحاث رفيعة المستوى ذات الادعاءات غير العادية مثل هذه الدراسة إلى تلقي مزيد من التدقيق أكثر من الورقة العلمية العادية، لكن التدقيق في حد ذاته ليس بالأمر السيئ.

وبحسب ما قالته الدكتورة جريفز، فإن كل هذا الأمر يعتبر جزء مهما من العملية العلمية، مضيفة: "إننا نشجع الآخرين على إخبارنا بما قد فاتنا بصدق، حيث أن أوراقنا وبياناتنا متاحة للجميع، وهذه هي الطريقة التي يعمل بها العلم".

بالإضافة إلى ذلك، قامت مجموعة أخرى، بقيادة عالم الكواكب في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، الدكتور جيرونيمو فيلانويفا، والذي لم يشارك في الدراسة، بإعادة تحليل البيانات التي جمعتها المراصد، ووجدوا أن الإشارة التي تم تفسيرها على أنها غاز الفوسفين يمكن أن تكون قد أتت من تفاعلات غاز ثاني أكسيد الكبريت، وهو الغاز الأكثر كثافة في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة.

النهضة نيوز