في مقال جاء تحت عنوان "تركيا والسياسة الفرنسية تحت اختبار الحظر والمقاطعة"، بين مستشار رئيس حزب "العدالة والتنمية" الحاكم ياسين أقطاي، الفرق بين حظر المسؤولين السعوديين المباشر للمنتجات التركية وبين مقاطعة الشعب السعودي بإرادته للمنتجات الفرنسية.
وقال في معرض المقال: شاهدنا كيف طغت المقاطعة التي بدأتها الشعوب المسلمة ردًّا على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المسيئة والمعادية للإسلام، على الحظر الذي فرضته السعودية على المنتجات والبضائع التركية، خلال وقت قصير".
ونوه في معرض مقاله إلى قوة الشعب التي وشدة اعتبارها على القرارات الحكومية
وأضاف أن "حملة الحظر السعودي ضد المنتجات التركية، لم يتم تركها لقرار وإرادة أو اختيار الشعب، بالعكس كانت عبارة عن حظر إجباري بشكل مباشر، لمنع الشركات التركية من تصدير منتجاتها إلى السعودية".
وأشار أقطاي إلى الشركات السعودية التي دخلت فجأة في سباق الحظرعبر مواقع التواصل، من أجل ما اعتبرته تضامنا مع ولي العهد السعودي (محمد بن سلمان). لاسيما الشركات التي كانت تجمع بينها وبين تركيا علاقات تجارية جيدة، وجدت نفسها مجبورة على الانصياع لهذه الحملة والمشاركة بها”.
ووصف الذين يشاركون في حملة الحظر هذه فرادى وجماعات كما كُتب عليهم، فهو تماما كالوضع الذي رسمه (الكاتب السعودي) الراحل (جمال) خاشقجي عن حرية التعبير في السعودية ، حيث يجد الناس أنفسهم مضطرين لقول أشياء لا يؤمنون ولا يقتنعون بها. مضطرين لدعم حصار قطر ومباركته والتصفيق له. مضطرين لتجميل ممارسات التحالف في اليمن، رغم كل الانتهاكات.. تمامًا كما يجبرونهم على مهاجمة تركيا وأردوغان”.
العالم الإسلامي. وإن استجابة الجماهير في كل أنحاء العالم الإسلامي لهذه الدعوة، تزيد من قوة تمثيله للعالم الإسلامي اليوم”.
وختم أقطاي بقوله: "والآن دعونا نرى هل سيأخذ المسؤولون السعوديون درسًا لا بد أنهم يحتاجون إليه لتعلّم الفرق بين الحظر المباشر وبين المقاطعة؟".
المصدر: وكالات