أكد مسؤول استخباراتي كبير في روسيا إن الحكومة الروسية تمتلك بيانات دقيقة عن المقاتلين الإرهابيين القادمين من الشرق الأوسط والمتورطين في الصراع الجاري في ناغورنو كاراباخ.
وفي مقابلة مع وكالة ريا نوفوستي، والتي أجراها مدير عام وكالة أنباء روسيا اليوم ديمتري كيسيليوف هذا الأسبوع، قال رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسي، سيرجي ناريشكين، أن موسكو قد لاحظت وجود عناصر منفصلة من عمل المخابرات التركية في منطقة الصراع بين أرمينيا وأذربيجان.
ومنذ اندلاع الأعمال العدائية في أواخر شهر سبتمبر الماضي، أصرت أرمينيا على قيام تركيا بتجنيد مرتزقة إسلاميين من سوريا وأماكن أخرى في الشرق الأوسط للقتال إلى جانب أذربيجان ضد الأرمن في منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها.
الصراع في كاراباخ
وفي أواخر الأسبوع الماضي، قالت القوات الأرمينية في ناغورنو كاراباخ أنها أسرت ما لا يقل عن مقاتلين سوريين في ساحة المعركة، حيث أظهروا مقاطع فيديو لاستجواب رجلين اعترفا بأن تركيا جندتهما للقتال لصالح أذربيجان.
بالإضافة إلى ذلك، قالت العاصمة الأرمينية يريفان أن القوات التركية تساعد أذربيجان بشكل مباشر في خوض الحرب ضدها.
في حين تنفي كل من أذربيجان وتركيا نشر أي مرتزقة في منطقة الصراع، وأصرت أذربيجان على أن دور تركيا في الصراع يقتصر على الدعم السياسي والمعنوي فقط.
وبحسب ناريشكين، فقد حصلت روسيا على معلوماتها حول وجود مقاتلين إرهابيين في ناغورنو كاراباخ من مصادر مختلفة في الشرق الأوسط وأماكن أخرى في المنطقة نفسها، وأضاف قائلاً: " لقد تلقينا هذه البيانات من عدد من البلدان ومن مصادر مختلفة ومن شركائنا المختلفين، بالإضافة إلى بعض خدمات الشركاء في الشرق الأوسط".
وفي إيجاز صحفي أجري ليلة أمس الموافق 5 نوفمبر، أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن مخاوف موسكو المستمرة بشأن نشر مقاتلين جهاديين في منطقة ناغورنو كاراباخ، قائلة أن الأمر محفوف بظهور جيب إرهابي جديد في جنوب القوقاز.
النهضة نيوز