أعلنت شركة الاتصالات الصينية العملاقة "هواوي"، أنها أطلقت دعوى قضائية تشمل طعناً قانونياً ضد قرار السويد باستبعادها من بناء البنية التحتية الخاصة بشبكات الاتصالات الخاصة بالجيل الخامس، قائلة أن هذه الخطوة ستخلق احتكارا لشركة Ericsson AB المنافسة.
وتقدمت الشركة الصينية باستئناف أمام محكمة إدارية في ستوكهولم، بحجة أن هذا الإجراء التمييز الصادر من قبل السويد ينتهك قوانين الاتحاد الأوروبي والقوانين الوطنية السويدية من خلال منع الشركة من العمل بشكل فعلي في السوق السويدية.
وتأتي هذه الأنباء بعد أن حكمت هيئة البريد والاتصالات السويدية خلال الشهر الماضي أن المشغلين المشاركين في مزاد تطوير وبناء شبكات الجيل الخامس القادمة في البلاد لا يمكنهم استخدام معدات من شركة هواوي الصينية أو منافستها الأصغر شركة ZTE Corp.
شركة هواوي
والجدير بالذكر أن قرار الحظر السويدي قد استند إلى تقييم أجرته الشرطة والوكالات العسكرية في السويد، والذي خلص إلى أن نفوذ الدولة الصينية على القطاع الخاص يجلب معه حوافز قوية للشركات المملوكة للعمل وفقاً لأهداف الدولة والاستراتيجيات الوطنية للحزب الشيوعي الصيني الحاكم.
لكن شركة هواوي قالت أن وكالات الاستخبارات الصينية ليس لديها أي سلطة لإصدار أوامر للشركة بالتجسس لصالحها، كما وجادلت بأن القرار سيخلق احتكاراً فعلياً لشركة Ericsson AB إريكسون بعد أن تضطر ثلاثة شركات مشغلة رئيسية في السويد إلى ترك عقودها مع شركة هواوي والتحول إلى شركة Nokia Oyj أو منافستها السويدية شركة Ericsson AB.
وفي حين أن الحكم سيعطي فرصة ذهبية لشركة نوكيا لترسيخ مكانتها في السوق ، فإن ميزة شركة إريكسون تكمن في أن وجود نوكيا قد يكون هامشيا إلى حد ما في المستقبل المنظور، وذلك بحسب ما قالته شركة هواوي في الدعوى القضائية.
والجدير بالذكر أنه قد تم تعديل حسابات شركة هواوي للخسارة الاقتصادية التي ستعانيها بسبب قرار الحظر السويدي، لكن الشركة حققت مبيعات بنحو 5 مليارات كرون (575 مليون دولار) في السويد العام الماضي، كما وتدعي الشركة أن التخلص التدريجي من منتجاتها من الشبكات الحالية سيكلف المشغلين حوالي 10 مليارات كرونة تقريباً.
بالإضافة إلى ذلك، دعت الشركة الصينية المحكمة إلى تعليق القرار الذي اتخذ الشهر الماضي على الفور، بحيث من المقرر أن يبدأ مزاد مشغلي شبكات الجيل الخامس القادم في السويد بتاريخ 10 نوفمبر.
النهضة نيوز