هناك أخبار سارة من باحثين في جامعة روكفلر في نيويورك، حيث وجدوا أن الأشخاص الذين يتعافون من فيروس كورونا التاجي المستجد يطورون استجابة مناعية أسرع وأفضل ضد الفيروس إذا ما أصيبوا به مرة أخرى.
وبحسب صحيفة الغارديان، قال العلماء أن جهاز المناعة البشري يتذكر الفيروس ويشن هجوماً فعالاً إذا ما أصيب به الشخص مرة ثانية، كما وتوقعوا أن هذه الاستجابة المناعية القوية يمكن أن توفر الحماية للناس لعدة سنوات.
والجدير بالذكر أن هذه أخبار تعتبر أخبارا سارة، وخاصة بعد أن أفادت بعض الدراسات أن الأجسام المضادة للفيروس توفر حماية تتضاءل بعد بضعة أشهر فقط، وقام الباحثون في جامعة كينجز كوليدج بلندن بتحليل دماء المرضى المصابين والعاملين في مجال الرعاية الصحية، حيث وجدوا أن مستويات الأجسام المضادة الوقائية بلغت ذروتها بعد حوالي ثلاثة أسابيع من ظهور الأعراض الأولى للإصابة.
الاستجابة المناعية لفيروس كورونا
ومع ذلك، تم العثور على هذه الأجسام المضادة لدى ما نسبته 17٪ فقط من المرضى بعد مرور ثلاثة أشهر.
كما وقالت الدكتورة كاتي دورز: "ينتج الناس استجابة معقولة للأجسام المضادة للفيروس، لكنها تتضاءل خلال فترة زمنية قصيرة، واعتماداً على مدى ارتفاع ذروة تشكل الأجسام المضادة، فهذا يحدد مدة بقاء الأجسام المضادة في الجسم وفعاليتهاً".
بالإضافة إلى ذلك، ركزت دراسة جامعة روكفلر على الخلايا البائية التي تقاوم الأمراض في الجسم، والتي تصنع أجساماً مضادة عالية الشحذ، كما ووجدت أنها ما زالت توفر حماية قوية ضد الفيروس حتى بعد مرور أشهر من الإصابة.
وقال ميشيل سي نوسينزويج، الأستاذ ورئيس مختبر علم المناعة الجزيئية في جامعة روكفلر: "إنها أخبار جيدة للغاية. حيث أنه من المتوقع أن الناس يجب أن يكونوا قادرين على إنتاج استجابة سريعة للأجسام المضادة ومقاومة العدوى في عدد كبير من الحالات بكفاءة وفعالية عالية".
النهضة نيوز