وجدت دراسة أن الرجال الذين يعانون من قلق الأداء الجنسي والعاطفي والذين يرغبون في المخاطرة هم الأكثر عرضة لخيانة زوجاتهم وشريكاتهم مقارنة بغيرهم.
وعلى الرغم من ذلك، فإن العديد من النساء يملن إلى الخيانة أيضاً في حال لم يكن راضيات على العلاقة، ولكن تجدر الإشارة إلى ان ذلك لا يعتبر مؤشرا أساسيا لتحديد وجود خيانة في العلاقة أم لا أيضاً.
وبدلاً من ذلك، يقول خبراء علم النفس ان شخصية الرجل مهمة بشكل خاص لتحديد ما إذا كان قابلا لخيانة زوجته أو شريكته أم لا.
وتدعم هذه الدراسة الجديدة الصورة النمطية بأن الرجال المخادعين والكاذبين والخائنين سيستمرون في الخيانة، بغض النظر عن نوع العلاقة التي تربطهم بالشخص الذي يخونونه.
الخيانة الزوجية
كما ويميل الرجال ذوي الشخصية المجازفة إلى الاندفاع ويمكن أن يواجهوا مشاكل في السيطرة على أنفسهم أيضاً، ويمكن أن تكون بعض الممارسات السلبية مثل المقامرة وتعاطي المخدرات والسلوك العدواني كلها علامات على أن هذا الشخص قابل لارتكاب الخيانة، خاصة أن الغش والخيانة تعتبر وسيلة إرضاء ذاتي لهذا النوع من الرجال لإيجاد الإثارة وكسر روتين الملل في حياتهم.
والجدير بالذكر أن هذا النمط يختلف لدى النساء، حيث تؤدي التعاسة وعدم الرضى عن العلاقة التي ينخرطن بها إلى قيامهم بخيانة أزواجهن وشركائهن. وفي الواقع، كانت النساء غير الراضيات عن علاقتهن عرضة لخيانة شريكهن بمقدار الضعف مقارنة بالنساء اللواتي كن راضيات بعلاقتهم.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة الجديدة قد شملت ما يقرب من ألف رجل و امرأة مرتبطين، وأظهرت النتائج أن ما نسبته 23٪ من الرجال و 19٪ من النساء اعترفوا بأنهم كانوا غير مخلصين لشركائهم في مرحلة ما من العلاقة. وتم التنبؤ بأن خيانة الرجال مرتبط ببعض عوامل الشخصية الخاصة بهم مثل المجازفة والاندفاع الجنسي.
وقال البروفيسور ميلهاوزن، المؤلف الرئيسي للدراسة: " كل ما يدور حول العلاقة الزوجية يمكن أن يتنبأ بالخيانة الزوجية. ولكن ما تكشفه لنا هذه الدراسة هو أنه عندما تجمع كل هذه الأشياء معاً، بالنسبة للرجال، تكون خصائص الشخصية قوية للغاية لدرجة أنها تطغى على كل شيء آخر مرتبط باحتمالية حدوث الخيانة الزوجية. أما بالنسبة للنساء، فعند مقارنة جميع المتغيرات الأخرى، لا يزال الرضى عن العلاقة هي أهم عامل على الإطلاق".
النهضة نيوز