قال محلل السياسة الخارجية بير محمد ملازحي صباح اليوم الثلاثاء إن كلا من طهران وإسلام آباد لديهما مخاوف مشتركة بشأن مشاكل المنطقة، مضيفاً أن تصرفات النظام الصهيوني في المنطقة وتطبيع العلاقات الإسرائيلية مع بعض الدول العربية قد أدى إلى مطالب جديدة من قبل دول المنطقة.
وبحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، سيرأس وزير الخارجية محمد جواد ظريف وفدا رفيع المستوى إلى باكستان اليوم الثلاثاء.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء إيرنا صباح اليوم، علق بير محمد ملازحي على الزيارة، مشيراً إلى أنه سيقدم وجهات نظره حول التطورات الإقليمية والعالمية، فضلاً عن العلاقات الثنائية مع كبار المسؤولين الباكستانيين خلال الزيارة.
العلاقات الثنائية الايرانية الباكستانية
كما وتطرق ملازحي إلى السياسة الأمريكية في تعزيز نفوذ النظام الصهيوني في المنطقة والدول العربية، قائلاً أن تطبيع العلاقات بين الإمارات والبحرين والسودان وحتى السعودية مع النظام الصهيوني الذي سيحدث عما قريب يمثل سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تعتبر مصدر قلق أمني خطير لكل من طهران وإسلام أباد وستكون على رأس المشاورات خلال الزيارة.
كما وأشار إلى أن دخل باكستان الذي تجنيه من قواها العاملة في دول الخليج يصل إلى مليارات الدولارات، مضيفاً: "من ناحية أخرى، تتمتع الهند بعلاقات وثيقة مع النظام الصهيوني، وفي هذا السياق، فإن قرب تل أبيب من الدول العربية يهدد مصالح اسلام اباد في هذه الدول".
وفي إشارة إلى التوتر السياسي بين إيران والإمارات بعد تطبيع العلاقات مع النظام الصهيوني، أشار ملازحي إلى أن باكستان يمكن أن تلعب دوراً هاماً في تخفيف العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران وتوفير السلع التي تحتاجها إيران عبر المعاملات الحدودية.
وتجدر الإشارة إلى أن ظريف قد وصف في تغريدة نشرها يوم أمس الاثنين تفاصيل جولته القادمة إلى باكستان على أنها "محادثات رفيعة المستوى حول القضايا الثنائية والإقليمية مع الأخوين قائد الجيش الجنرال باجوا ورئيس الوزراء عمران خان في باكستان".
النهضة نيوز