كشف رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب في حديث مصور في الحلقة الاولى من برنامج "حوار وطن" عبر موقع LebanonOn ، أن لبنان يضيع فرصة للنجاة هي المبادرة الفرنسية، ولا يجب ان نخسرها، قائلا: "هي ليست يتيمة ولديها دعم اوروبي واميركي وليس فقط فرنسي، فالمبادرة الفرنسية لا تزال قائمة لانه لا يوجد غيرها".
وشرح وهاب الموضوع الحكومي من وجهة نظره بأن الرئيس المكلف سعد الحريري يظن انه يستطيع تسمية الوزراء، ورئيس الجمهورية يعتبر ان لديه الحق ايضا كرئيس ماروني بتسمية المسيحيين والاطلاع على بقية الاسماء، والدستور يقول ان على الاثنين التشاور، فلا يحق لسعد الحريري ان يأتي ويقول لرئيس الجمهورية وقع فقط وعون ليس مقتنعا بهذا الموضوع.
كما اعتبر وهاب ان الناس جزء من الفساد في لبنان و80 بالمئة منهم في لبنان أفسد من السياسيين، وهم من يعلمنا الفساد وأصلا لا يسيرون مع الشخص اذا لم يكن فاسدا ويقدم لهم الخدمات.
وتعليقاً على العقوبات المفروضة بحق النائب باسيل أوضح وهاب أنها لم تعرقل الحكومة وهي عقوبات سياسية عليه، وقال: "انا اليوم اذا اتت عقوبات على كل الفاسدين سأخرج بتصريح اقول فيه انني اؤيد الادارة الاميركية التي عاقبت الفاسدين في لبنان، وقال: "لن اقول اسماء الفاسدين الخمسة بالإسم، فلن اعطي سكوب صحافي واقتل نفسي فقد حاولوا منذ عامين قتلي في الجاهلية فقتلوا ابني امام بيتي، وسعد الحريري احد الفادسين ولو لم يكن احدهم لما ارسل قوة مؤللة لقتلي هو وكل من سكت عنه وكلهم جزء من الموضوع".
كما علق على نتائج الانتخابات الأمريكية قائلاً: "نعم حزنت لخسارة دونالد ترامب لأن فوزه كان ليختصر الوقت في المنطقة، ومع بايدن سنتأخر اكثر وترامب كان يعد بانفراج الوضع السوري والامر يريحنا لذلك كنت اعتقد ان ترامب كان في بضعة اشهر يمكنه تحقيق تلك الامور".
وأضاف: "ما اخاف منه ان يقوم ترامب بعمليات نوعية وكبيرة عسكرية او أمنية في هذين الشهرين كإغتيالات ومن يعرف أين؟".
وتابع: "لن يُرفع الدعم وهناك فرصة، أتيت منذ ايام من العراق والتقيت رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي وابلغني بكل صراحة بوجود قرار بعدم ترك لبنان وهو كان في جولة خارجية، وقال لي اننا يجب ان نستغل الامر وهذا يبدأ بتنفيذ المبادرة الفرنسية".
واضاف: "قلت ان هناك تطورات كبيرة ستأتي واحدة منها هي ان الرئيس الحريري قرر الابتعاد عن المملكة العربية السعودية"، وتابع:"يجب ان يتصرف كرئيس لحكومة لبنان وليس كمواطن سعودي وهذا امر اساسي بالرغم من انني على علاقات طيبة مع السعودية وليست ضد اي علاقات طيبة ولا يمكنهم ان يتعاملوا معه على انه "ولد عنا".
وعن التطورات في المنطقة، قال: "لا نعرف ما هي التطورات الآتية لأنني فهمت ان روسيا تضغط لمفاوضات سورية - اسرائيلية واذا تمت استعادة الجولان في المفاوضات وتم اعادة تغيير الاوضاع في المنطقة وبات المطلوب وجود عربي على حساب الوجود الاقليمي كدول اقليمية كإيران واسرائيل واثيوبيا حتى".
وأضاف: "جزء من الموضوع اليوم هو مفاوضات واذا حصل اتفاق سلام بين سوريا واسرائيل واستعيد الجولان فنحن امام مشهد جديد ونحن على حدود فلسطين وسوريا ونحن لسنا متواجدين بالمشهد، وهناك اليوم قوى في المشهد وقوى الى جانب المشهد ودول متأخرة يمكنها ان تدخل ولبنان ليس في هذا الطريق فنحن لسنا دولة".
وتابع: "هناك قرار في العالم أن لا تحويلنا الى دولة فاشلة على حدود اسرائيل وعلى بحر اوروبا لكي لا نصبح مثل ليبيا نصدر الإرهاب والمهاجرين".
وختم: "سوريا لن تعود الى لبنان واذا عادت سيغنّي لها نفس الطقم وسيخربون بيتنا، كما أن الدور الروسي لن يتعاظم في لبنان وروسيا دولة اقليمية وليست قوة دولية والصين سيتعاظم دورها في العالم".
النهضة نيوز