توصلت دراسة جديدة إلى أن عدد النساء اللواتي يصبن بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل المبكر قد تضاعف خلال العقد الماضي.
ووجدت الدراسة أن 2٪ من النساء اللواتي يعشن في المناطق الحضرية و2.4٪ من النساء اللواتي يعشن في المناطق الريفية قد عانين من ارتفاع ضغط الدم عندما بدأن حملهن في عام 2018، وعندما نظر الباحثون إلى الوراء في عام 2007، كانت هذه الأرقام لا تتجاوز ما نسبته 1.1٪ و1.4٪. على التوالي.
وأوضحت مؤلفة الدراسة الدكتورة ناتالي كاميرون، وهي طالبة في السنة الثالثة من الطب الباطني في كلية فينبرغ للطب بجامعة نورث وسترن في شيكاغو أن ارتفاع ضغط الدم أدى إلى تعقيد ما يقرب من 80 ألف حالة حمل تمت دراستها، ولم يكن هذا الأمر يتعلق بالنساء الأكبر سناً فقط، بل وكان هناك زيادة واضحة في ارتفاع ضغط الدم لدى النساء بين عمر 15 و24 عام أيضاً، وهو أمر مثير للقلق.
وبحسب الدراسة، كانت معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى النساء الشابات أقل من النساء الأكبر سنا اللواتي يبلغن 40-44 عام. لكن جميع الفئات العمرية شهدت زيادات مماثلة في معدلات ارتفاع ضغط الدم بين عامي 2007 و 2018.
ارتفاع الضغط أثناء الحمل
بالإضافة إلى ذلك، لاحظ الباحثون أيضاً وجود معدلات أعلى بكثير من ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل، أعلى بمرتين إلى ثلاث مرات، لدى النساء السود مقارنة بالنساء البيض وذوات الأصول الإسبانية.
والجدير بالذكر أن مستويات ضغط الدم أثناء الحمل تحدث فرقا في صحة الأم والطفل، فإذا كان ضغط دم الأم مرتفعا أثناء الحمل، تواجه الأمر خطرا أكبر لحدوث مضاعفات صحية مقلقة مثل تسمم الحمل والولادة المبكرة.
وقالت الدكتورة كاميرون أن مخاطر الإصابة بمشاكل الكلى والحاجة إلى الدخول في وحدة العناية المركزة أعلى بالنسبة للنساء المصابات بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل من غيرهن.
ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل
كما أن ارتفاع ضغط الدم لدى الأم يزيد من احتمالات تعرض الطفل للمضاعفات الصحية أيضاً، مثل الولادة بوزن أقل.
وقالت الدكتورة كاميرون أن الأطفال الذين يولدون لنساء مصابات بارتفاع ضغط الدم يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في وقت لاحق من الحياة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة قد تضمنت بيانات مأخوذة عن 50 مليون أم حامل في الولايات المتحدة بين عامي 2007 و2018، واللواتي تراوحت أعمارهن بين 15 و44 عاماً.
ووفقا للدكتورة كاميرون، لم تكن هناك بيانات كافية لشرح سبب زيادة هذه الأرقام، ولكن من المحتمل أن يكون ارتفاع معدلات السمنة أحد الأسباب وراء ذلك، في حين أن الاحتمال الآخر هو عدم الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، وخاصة الرعاية الصحية الوقائية.
كما وأضافت أن نقص الوصول إلى الرعاية الصحية يميل إلى أن يكون مشكلة أكبر للمجموعتين اللتين لديهما معدلات أعلى من ارتفاع ضغط الدم في هذه الدراسة، وهما الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الريفية والسود.
