توصلت دراسة حديثة إلى أنه عندما يتم تذكير الناس بمدى صعوبة فقدان الوزن، فإن هذا يعزز من ضبط النفس لديهم، الأمر الذي يؤدي إلى تحسين جهود خفض الوزن الخاصة بهم.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين قيل لهم "أن الإغراءات القوية للغاية للطعام و أنهم ضعاف للغاية أمامه و لا يستطيعون ضبط أنفسهم جيداً" كانوا أكثر قدرة على تطوير مستوى ضبط النفس الخاص بهم بالفعل.
هذه الطريقة كانت تعتمد بشكل أساسي على ما يعرف باسم "علم النفس العكسي"، و الذي يقوم الناس باستخدامه من خلال إخبار الآخرين بمدى صعوبة شيء ما أو بالقيام بشيء لا يرغبونه، مما يدفعهم للقيام بشيء معاكس، الأمر الذي يتمثل في هذا الأسلوب من خلال زيادة تصميمهم على الحفاظ على ضبط النفس و الامتناع عن تناول الطعام بكثرة.
و قد أوضح البروفيسور مايكل لوي ، المؤلف الرئيسي للدراسة : " خلال الدراسة ، كنا نخبر الأشخاص الذين يريدون إنقاص وزنهم : إنه أمر مثير للإعجاب و مشجع أنك تتخذ هذه الخطوة لتحسين وزنك وصحتك ، لكننا نحتاج إلى مساعدتك في فهم التحديات الهائلة التي تواجهها ، فالأمر ليس سهلا على الإطلاق . و لكن لم يكن سبب قيامنا بذلك هو تثبيط عزيمتهم بأي حال من الأحوال ، و لكن لمنحهم إحساسا أكثر واقعية بمدى أهمية إجراء تغييرات دائمة في أنماط حياتهم ، بداية من الأنظمة الغذائية التي يمكنهم التحكم فيها ".
يشار إلى أن هذه الدراسة قد شملت 262 شخصاً يعانون من زيادة الوزن و السمنة المفرطة، كما و تلقى نصفهم العلاج المعرفي بينما أجرى النصف الآخر تغييرات على البيئة الغذائية في منازلهم، و قد كشفت النتائج أن كلا المجموعتين فقدت نفس القدر من الوزن خلال فترة الدراسة.
و مع ذلك فقد تم تذكير بعض الأشخاص بمدى صعوبة فقدان الوزن كجزء عرضي من مجموعة التكم ببيئة الغذاء المنزلية، حيث فقدت هذه المجموعة بعد ذلك المزيد من الوزن بشكل ملحوظ.
ويقول البروفيسور لوي : " من خلال التشكيك في فائدة بناء مهارات ضبط النفس ، قد يكون هذا العلاج المرتكز على علم النفس العكسي قد عزز القدرة ذاتها التي كان من المفترض التقليل من شأنها ، و هي ضبط النفس بشكل أكبر و أقوى فيما يتعلق بتناول الطعام ".