لافروف: المعارض الروسي ألكسي نافالني يمكن أن يكون قد تسمم في ألمانيا

المعارض الروسي ألكسي نافالني وعائلته المعارض الروسي ألكسي نافالني وعائلته

أصيب الناشط والمعارض السياسي الروسي أليكسي نافالني بتاريخ 20 أغسطس بمرض شديد مفاجئ أثناء رحلة من مدينة تومسك السيبيرية إلى موسكو.


ووصف شهود العيان كيف انهار نافالني في مرحاض الطائرة وكان يصرخ من الألم بينما كان أفراد الطاقم يحاولون تقديم المساعدة له.

وبعد هبوط اضطراري في أومسك، شوهد نافالني وهو ينقل من الطائرة فاقدا للوعي، وتم نقله لاحقاً إلى المستشفى بسبب ما ادعى الأطباء في البداية أنه نتيجة لتناول مادة سامة.

وفي 21 أغسطس، وافق الأطباء الروس على السماح بنقل نافالني إلى ألمانيا لتلقي العلاج. وبينما كان الأطباء الألمان يجرون اختباراتهم ونافالني في غيبوبة في مستشفى شاريتيه في برلين، فقد قرروا أنه قد تم تسميمه بواسطة عامل حرب كيميائي معروف باسم نوفيتشوك، وهي عائلة من أسلحة غاز الأعصاب التي تم ابتكارها في الاتحاد السوفيتي.

المعارض السياسي الروسي أليكسي نافالني

وتحققت المعامل في فرنسا والسويد في وقت لاحق بشكل مستقل من النتائج الألمانية، وكذلك فعلت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW). وعلى الرغم من ذلك، فإن روسيا واصلت إنكارها التورط في عمليات التسمم رسميا، وروجت للعديد من الروايات المضادة المتناقضة حول الأمر أيضاً.

وفي تاريخ 12 نوفمبر، قدم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تفسيراً جديداً، حيث قال أن نافالني قد يكون قد تعرض للتسمم في ألمانيا أو في طريق عودته إلى موسكو من سيبيريا، مضيفاً " لدينا جميع الأسباب للاعتقاد بأن كل شيء حدث قد حدث لنافالني من وجهة نظري كدخول هذا الغاز العسكري إلى جسده، كان من الممكن أن يحدث في ألمانيا أو على متن الطائرة حيث تم تحميله وإرساله إلى عيادة شاريتيه التابعة للقوات العسكرية الألمانية ".

بالإضافة إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الروسية الحكومية "تاس" عن لافروف قوله: " هناك بعض التساؤلات حول الأشخاص من غير الأطباء الذين كانوا على متن هذه الطائرة التي حملت نافالني إلى ألمانيا".

كما وأشارت وكالة رويترز للأنباء إلى أن لافروف لم يقدم أي دليل يدعم هذه المزاعم، والأهم من ذلك أنه لا جدال في أن نافالني أصيب بمرض خطير في روسيا أثناء رحلنه من سيبيريا إلى موسكو. حيث أن الأطباء الروس الذين عالجوه لم يقدموا أي تفسير معقول لما حدث معه أثناء تلك الرحلة، قائلين فقط أنه كان من الممكن أن يكون مصابا "باضطراب التمثيل الغذائي" وأن نوبته هذه قد تكون ناجمة عن انخفاض نسبة السكر في الدم فحسب.

وتجدر الإشارة إلى أن نافالني قد خرج من غيبوبته المستحدثة طبياً، وقد تعافى بعد ثلاثة أسابيع تقريباً.

ورداً على تسميم نافالني، فرضت عدة دول في الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة ضد المسؤولين الروس. وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقده بتاريخ 12 نوفمبر، أن روسيا ستتخذ إجراءات انتقامية ضد المسؤولين الألمان والفرنسيين رداً على العقوبات المفروضة ضد مسؤوليها.

النهضة نيوز