تشرع الحكومة النمساوية في جهد طموح لاختبار جميع سكانها بحثا عن الأجسام المضادة من لفيروس كورونا التاجي المستجد بعد انتهاء الإغلاق الوطني بتاريخ 6 ديسمبر.
وقال مستشار البلاد سيباستيان كورتس أن الاغلاق لمدة ثلاثة أسابيع سيبدأ يوم الثلاثاء ويستمر حتى 6 ديسمبر على الأقل، وذلك في محاولة لإبطاء تفشي الفيروس بين المواطنين بعد فشل مجموعة محدودة من القيود في خفض معدل الإصابة بشكل كاف.
كما وأضاف كورتس خلال المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه عن هذه الإجراءات: "إذا لم نتفاعل بشكل كبير، فهناك خطر كبير في استمرار ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس أو البقاء عند مستوى مرتفع وإرهاق النظام الصحي".
النمسا
وبحسب ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز، قال كورتس: "إن طلبي الوحيد منكم هو ألا تقابلوا أحدا!، فكل اتصال اجتماعي هو مصاب أكثر من اللازم".
وأوضح المستشار أنه سيتعين إغلاق المدارس ومعظم المتاجر، وسيتعين على الناس العمل من المنزل ما لم يطلب منهم التواجد جسديا في مكان عملهم.
بالإضافة إلى ذلك، أضاف كورتس أن الأسباب الأساسية فقط هي التي سيكون مسموح بالتحجج بها لمغادرة المنزل، مثل التسوق من البقالة أو الذهاب إلى المواعيد الطبية أو الذهاب إلى الكنيسة.
والجدر بالذكر أن الحكومة النمساوية تأمل في متابعة الإغلاق ببرنامج اختبار شامل سيشمل 8.8 مليون نمساوي، وهو مستوحى من محاولة سلوفاكيا المجاورة أن تفعل الشيء نفسه. وقال كورتس أن المعلمين سيكونون من بين أول من سيتم اختبارهم، حيث سيتم ذلك قبل انتهاء الإغلاق لمحاولة إعادة فتح المدارس.
كما وقال كورتس أن الاختبارات الجماعية للأجسام المضادة ستجلب عيد الميلاد الأكثر أمانا بلا شك، وأن القوات المسلحة ستساعد في تخطي التحديات اللوجستية للمشروع.
النهضة نيوز