تعرف على الطريقة الأفضل للتعافي من الانفصال العاطفي

منوعات

تعرف على الطريقة الأفضل للتعافي من الانفصال العاطفي

15 تشرين الثاني 2020 22:56

أحد أبرز التحديات التي تواجهنا نحن البشر عموما هو التعافي من الانفصال العاطفي وما يتركه من آثار سلبية على صحتنا النفسية والعقلية، ووجد علماء النفس أن التفكير في الانفصال العاطفي هو المفتاح الأساسي للتغلب على آثاره والتعافي منه.


وبعد تجاوز الانفصال بشكل ذهني وتقبله عدة مرات، شعر الأشخاص المشاركين في دراسة أجريت مؤخرا بوحدة أقل وأنهم أكثر أمانا في مفهومهم الذاتي.

وتوصل الباحثون القائمين على الدراسة أن التفكير في الانفصال وإنشاء خطة تخيلية لخط سير التعافي يساعد في بناء مفهوم ذاتي أقوى.

وخلال الدراسة، تم تقسيم 210 مشاركاً عانوا مؤخراً من انفصال عاطفي إلى مجموعتين.

الانفصال العاطفي

وأكملت مجموعة واحدة استبيانين مباشرة، بينما قامت المجموعة الثانية بإكمال استبيانات أكثر في أربع مناسبات منفصلة، وفي كل مرة كانوا يملؤون فيها الاستبيان كان يتم إجبارهم على التفكير في علاقتهم السابقة والانفصال بطرق مختلفة.

وقالت الدكتورة جريس لارسون، المؤلفة الأولى للدراسة: "للوهلة الأولى، قد يبدو أن تذكير المشاركين مراراً وتكراراً بأنهم قد انفصلوا للتو، ومطالبتهم بوصف الانفصال أكثر من مرة قد يؤدي إلى تأخير عملية التعافي".

الانفصال العاطفي

وبحسب الباحثين، فقد ساعدت الأسئلة الأفراد بالفعل، حيث أن الفكرة كانت تعتمد على تشجيع الناس نفسياً على فك الارتباط بشريكهم السابق، وأظهرت النتائج أن رؤية الذات منفصلة تساعد على التعافي العاطفي.

كما وقالت الدكتورة لارسون: "إن الارتباط النفسي مع الشريك السابق مؤلم للغاية ويصعب التخلص منه. حيث تقدم دراستنا دليلاً إضافياً على أن الإصلاح الذاتي يؤدي في الواقع إلى تحسينات في رفاهية الأفراد".

وعلى الرغم من أن معظم الأشخاص لا يستطيعون الوصول إلى قدرة نفسية قوية لمساعدتهم على تجاوز الانفصال العاطفي، إلا أنهم لا يزالون قادرين على المحاكاة العملية للنسيان والتعافي منه.

الانفصال العاطفي

وتقول الدكتورة لارسون: "على سبيل المثال، يمكن لأي شخص إكمال مشاعره الأسبوعية وردود أفعاله على الانفصال وتسجيلها في مفكرة قبل مراجعتها أو تقديمها لمختص نفسي. كما أن مفهوم الاستقلال الذاتي النفسي يعتبر أمراً حيوي للتعافي من الصدمات العاطفية، حيث يبدو أن استعادة مفهوم الذات الواضح والمستقل يمثل قوة كبيرة تدفع التأثيرات الإيجابية لهذه الدراسة. لذلك، فإنني أشجع الشخص الذي تعرض للانفصال مؤخرا على التفكير في هويته، بصرف النظر عن العلاقة، وإذا كان بإمكان هذا الشخص التفكير في الجوانب الخاصة به أو نفسها التي ربما يكون قد أهملها أثناء العلاقة، ولكن يمكنه الآن الاهتمام بها مرة أخرى، فقد يكون هذا مفيداً له بشكل خاص".

النهضة نيوز