الخارجية اللبنانية: لم نقتنع في أسباب العقوبات الأمريكية على جبران باسيل

الخارجية اللبنانية: لم نقتنع في أسباب العقوبات الأمريكية على جبران باسيل الخارجية اللبنانية: لم نقتنع في أسباب العقوبات الأمريكية على جبران باسيل

أشار وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه إلى أن "السعودية تضع الشعب اللبناني كله في خانة الطرف الذي تريد اعتباره معاديا لها"، وقال: "حصلت أخطاء في حق المملكة العربية السعودية، هناك اخطاء من الطرفين".

وردا على سؤال عن إمكانية أن تقضي العقوبات الاميركية على شخصية سياسية قال خلال حديث إلكتروني مع الإعلامي ماريو عبود عبر "صوت بيروت إنترناشونال: "إن كان الشخص مذنبا نعم، وإن كان بريئا تقويه أكثر"، كما ورفض "أي ربط بين العقوبات على باسيل ورفع مستوى التمثيل".

وردا على سؤال عما اذا كانت المعركة بين باسيل واميركا مفتوحة، قال: "لا أعتقد، وأظن أن الأمر لا يزال ضمن ضوابط".

وعن ترسيم الحدود اللبنانية مع "إسرائيل"، قال: "إن الاميركي هو الوسيط بيننا و "إسرائيل" في ملف ترسيم الحدود، ومن الطبيعي الاطلاع على معطيات السفيرة الاميركية في هذا الاطار. أهنئ الوفد اللبناني المفاوض في ملف ترسيم الحدود فهو وفد ممتاز".

وعن موضوع تشكيل الحكومة، قال: "يجب أن تصحو الارادة داخليا لتشكيل حكومة، والنواب مسؤولون عن تشكيل حكومة، ومن بينهم الرئيس سعد الحريري. وشخصيا، لا أرى من المنطقي أو الدستوري تكريس وزارة المالية للطائفة الشيعية".

وردا على سؤال عن حقيقة ما اذا كان الفرنسيون طلبوا تسمية وزراء، سأل وهبه: "هل بات الفرنسيون مؤتمنين على تشكيل الحكومة؟"، وقال: "للبدء بضرب الفاسدين الذين نهبوا المال العام، بدلا من انتظار صندوق النقد".

وأوضح أنه "يجب أن نقدر التضحيات التي بذلت على الحدود بين لبنان وسوريا وننحني أمام من استطاع دحر الارهاب عن حدودنا".

ورأى أن "حزب الله من ضمن شرائح الشعب اللبناني"، وقال: "إن شأننا نحن أن نؤلف الحكومة في لبنان".

وأردف: "لم يتدخل حزب الله اطلاقا في عملي كوزير خارجية منذ استلامي الوزارة".

وعن لقائه بالسفيرة الأميركية دوروثي شاي، قال: "لم تقنعني السفيرة الأميركية في أسباب العقوبات على باسيل لأنها لم تعطني أي مستندات، فقالت إن المستندات لدى إدراتها، وهي وعدتني بمراجعة إدارتها لدى طلبنا تسلم القضاء اللبناني ملفات الفساد".

وتابع: "للأميركيين سيادتهم على أراضيهم ويمكنهم أن يمنعوا أي شخص من دخول الأراضي الأميركية، ولكن لا يحق لهم الاتهام بالفساد من دون إثباتات. وبرأيي، إن العقوبات على باسيل سياسية لأنها لم تصدر عن سلطة قضائية أميركية".

وفي الشأن الخارجي وعن إمكانية اتخاذ إجراءات بحق الولايات المتحدة، قال: "لا يمكن الدخول في مواجهة مع الدول الكبرى، فإمكاناتنا ليست على قدر تطلعاتنا، والولايات المتحدة دولة لا تعامل بالمواجهة يمكن أن نتحاور مع اميركا ونقنعها بوجهة نظرنا".

وردا على سؤال حول السبب وراء السؤال عن موضوع الصحراء الغربية، قال: "استعلمنا عن موضوع الصحراء الغربية من السفيرة الاميركية لنستوضح الامر لنبدي موقفا لأن وزير الخارجية الجزائري طلب منا اتخاذ موقف، وكذلك وزير الخارجية المغربي".

ورأى أن "صفقة القرن تتراجع حظوظها مع تغير الادارة الاميركية، فصحيح أن الخطوط العريضة الاميركية لا تتغير مع تغير الادارات، ولكن في التفاصيل يختلف الاداء".

النهضة نيوز