مُني جيش الاحتلال الإسرائيلي في حرب أكتوبر 1973 بهزيمة كبيرة على يد الجيش العربي السوري والجيش المصري، ولازالت تداعيات تلك الهزيمة تؤلم الإسرائيليين الذين عادوا لأرشيفهم للتنقيب عن أسباب تلك الهزيمة.
إذ نشرت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية نقلاً عن ارشيف وزارة الحرب الإسرائيلية أن هناك تقريرا للمخابرات الإسرائيلية نشر قبل يوم واحد من اندلاع حرب السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 1973، تسبب في وقوع مفاجأة كبيرة للجيش الإسرائيلي.
حيث نشرت صحيفة وثيقة للمخابرات الإسرائيلية قبل يوم من اندلاع الحرب تدلل أنه لا توجد تغييرات واضحة على الجبهة المصرية، وبأن تقييم الاستخبارات الإسرائيلية يبين أن الحرب مع مصر تكاد تكون بنسب منخفضة، وأن نية الجيش المصري للحرب ضئيلة.
وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الإسرائيليين آنذاك كانوا يتخوفوا من مجئ نهاية دولتهم، على خلفية مفاجأة الجيش المصري واقتحام خط "بارليف"، ودخول الضفة الشرقية لقناة السويس.
ونقلت الصحيفة العبرية عن أرشيف الجيش الإسرائيلي، بلسان رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، الجنرال ديفيد أليعازر أن "إسرائيل تخشى الهزيمة وترك السلاح هناك"، لكنه عاد واشار إلى ان نية الجيش المصري لشن هجوم واسع تبدو منخفضة جداً.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن القادة العسكريين حاولوا شحذ همم جنودهم وضباطهم في أرض المعركة، بعد خسارتهم أمام الجيش المصري بالقول: إن هذه المعركة من أجل أرض إسرائيل.