وصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الثلاثاء، الهجمات على المدنيين الفلسطينيين قرب مركز توزيع المساعدات في قطاع غزة بأنها جريمة حرب.
حيث أكد تورك بأن الهجمات القاتلة على مدنيين حول مواقع لتوزيع المساعدات في قطاع غزة تشكل جريمة حرب، لافتا إلى أن الهجمات القاتلة على مدنيين يائسين يحاولون الحصول على كميات زهيدة من المساعدات الغذائية في غزة غير مقبولة، وتشكل خرقا جسيما للقانون الدولي وجريمة حرب.
وشدد المسؤول الأممي، على أن العرقلة المتعمدة لوصول المدنيين للغذاء وغيره من إمدادات الإغاثة اللازمة للحياة قد تشكل جريمة حرب، مطالبا بإجراء تحقيق سريع ونزيه في الهجمات على الفلسطينيين الذين يحاولون الوصول للمساعدات الغذائية.
ولليوم الثالث على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائمه بحق الفلسطينيين المتوجهين إلى مركز المساعدات الأمريكي غربي مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
فقد أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم بأن 24 شخصا قتلوا خلال انتظارهم توزيع المساعدات، إضافة لأكثر من 200 مصابا جراء إطلاق النار.
ومن جانبه أقر الجيش الإسرائيلي بأن جنوده أطلقوا ما قال بأنها نيران تحذيرية على حشود انحرفت عن طرق الوصول المحددة إلى موقع توزيع المساعدات في غزة.
ويوم أمس الإثنين أطلقت القوات الإسرائيلية النار بشكل مباشر على المواطنين الفلسطينيين قرب أحد مراكز توزيع المساعدات المعروف بالشركة الأمريكية غرب رفح جنوب غزة، ما أسفر عن سقوط 3 شهداء ونحو 35 جريحا.
ويوم الأحد الماضي، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة بحق الجائعين، وأطلقت الرصاص على المدنيين الفلسطينيين الذين تجمعوا قرب مركز توزيع مساعدات أميركي غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 30 مدنيا، وإصابة أكثر من 200 آخرين بينهم عدد كبير من الإصابات الخطرة.
ويذكر بأن الكيان الإسرائيلي يواصل سياسة الحصار والتجويع بحق أهل غزة، الأمر الذي أثار تنديدا دوليا كبيرا، مما دفعها للالتفاف على الضغوط عبر خطط لإدخال مساعدات بالحد الأدنى وفي مواقع محددة، في الوقت الذي أطلق فيه المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة في وقت سابق من الشهر الماضي، تحذيرا خطيرا بشأن تفاقم مؤشرات المجاعة والانهيار الإنساني بوتيرة مرعبة في غزة.