هناك احتمال كبير أن تعرف شخصا واحدا على الأقل يعاني من حساسية تجاه القطط أو الكلاب ، حيث يظهر ما يقرب من 10-20% من الأشخاص في جميع أنحاء العالم شكلا من أشكال أعراض الحساسية تجاه هذه الحيوانات الأليفة المنزلية الشائعة .
الحساسية من الكلاب والقطط
وبالنظر إلى مدى شيوع الحساسية تجاه الأنواع الأخرى من الحيوانات و الأطعة ، قد تتساءل : هل يمكن أن يكون العكس صحيحا ؟ ، هل يمكن أن يكون لدى القطط أو الكلاب رد فعل تحسسي تجاه صاحبه أو تجاه البشر بشكل عام ؟
يقول الدكتور دوغلاس ديبور ، طبيب الأمراض الجلدية في كلية الطب البيطري بجامعة ويسكونسن ماديسون بالولايات المتحدة : " ربما ، فقد كانت هناك بعض الأبحاث و التجارب التي تشير إلى احتمالية أن تكون الحيوانات الأليفة حساسة تجاه البشر ، و لكن لم تكن واحدة منها تقدم أدلة قاطعة . فإذا كانت هناك قطط أو كلاب مصابة بهذه الحساسية ، فهي نادرة للغاية . فكل شيء ممكن ، لكن يبدو من الواضح أنه ليس شيئا شائعا للغاية ، و هذا إن كان موجودا في الأساس ".
حساسية الانسان اتجاه الكلاب والقطط
و يضيف الدكتور ديبور ، الذي تركز دراساته على الأمراض الجلدية و ردود الفعل التحسسية لدى الحيوانات المنزلية ، أن ردود الفعل تجاه الكلاب أو القطط تحدث عادة عندما يكون لدى شخص ما حساسية من وبر الحيوان ، حيث تتساقط رقائق من خلايا الجلد الميتة من الجسم . لذلك ، في حالة إصابة الحيوانات الأليفة بردود فعل تحسسية تجاه البشر ، فإن ردود الفعل هذه تنبع من التعرض للوبر البشري . و قد تم إجراء اختبارات حساسية على الحيوانات الأليفة المنزلية في السابق، و لكن معظم هذه الاختبارات كانت سلبية ، و قد أظهرت كمية صغيرة جدا من الاختبارات ، أقل من 2% تقريبا ، رد فعل تجاه وبر الإنسان .
حساسية الانسان اتجاه الكلاب والقطط
و مع ذلك ، يقول الدكتور ديبور أن اختبارات الحساسية ليست مثالية ، و لديها معدل مرتفع نسبيا من النتائج الإيجابية الخاطئة . حيث أنه قد يتمكن البشر الذين عانوا من الحساسية الغذائية و أنظمة الإقصاء الغذائية من التنبؤ بما قد يحدث لهم مستقبلا . و لتأكيد أن حيوانا أليفا منزليا يعاني من حساسية تجاه البشر ، فسنحتاج إلى عزلهم عن الناس و العثور على دليل يمكن إثباته على تحسن ظروفهم بعد ذلك ، ثم يجب إعادة الحيوان الأليف إلى بيئة يعيش فيها مع البشر للتأكد من أن ذلك جعل حالتها أسوأ ، و هو أمر صعب للغاية .
الحساسية من الكلاب والقطط
و مع ذلك ، على الرغم من أن وجود الحساسية البشرية لدى القطط و الكلاب أمر مطروح للنقاش ، إلا أن هناك أدلة تشير إلى أن الحيوانات الأليفة المنزلية يمكن أن تكون حساسة لبعضها البعض أيضا . فعلى الرغم من أنه ليس أمرا شائعا ، فقد كانت هناك بعض الحالات التي أظهرت فيها القطط ، و هي الحيوانات الأكثر عرضة للإصابة بأعراض الربو التحسسي ، حساسية تجاه الكلاب .
حيث يقول الدكتور تايت ووجنو ، أن القطط في هذه الحالة تصاب بحساسية شبيهة بالحساسية البشرية تجاه الحيوانات الأليفة ، و هو مجال لا يفهم فيه العلماء إلا القليل حتى الآن للأسف . و قد أعرب عن أمله في أن يكشف المزيد من البحث كيفية ظهور الحساسية في الحيوانات المنزلية .
و قد أضاف : "أعتقد أن هذا مجال من مجالات البحث المستمرة و التي ستكون مهمة للغاية لأننا سنتعلم كيفية علاج هذه الحساسية بشكل أفضل".
