فحص يستغرق دقيقتين يمكن أن ينقذ حياتك من سرطان الفم

ومثل جميع أنواع السرطان، فلا يوجد علاج للقضاء عليه تماما في الوقت الراهن، لكن التشخيص المبكر يمكن أن يساعد في ضمان علاج أكثر نجاحاً.

والجدير بالذكر أن ما نسبته 90% من الحالات التي يتم تشخيص إصابتها بسرطان الفم تكون مرتبطة بشكل أساسي بنمط الحياة التي يتبعونها وعوامل الخطر التالية:

سرطان الفم

- التدخين:

إن تدخين أو مضغ التبغ واستخدام منتجاته يسبب سرطان الفم. حيث يحول التبغ اللعاب إلى خليط خطير يمكن أن يدمر خلايا الفم ويمكن أن يحولها إلى خلايا سرطانية.

- الكحول:

إن الأشخاص الذين يشربون الكحوليات والمدخنين يعتبرون الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الفم بما يصل إلى 30 مرة، حيث يساعد الكحول على امتصاص التبغ في الفم.

- الحمية الخاطئة:

تشير الأبحاث إلى أنه في ظل اتباع نظام غذائي صحي متوازن، بما في ذلك خمس حصص من الفاكهة والخضروات يومياً، فيمكن أن يكون هناك انخفاض كبير في مخاطر الإصابة بسرطان الفم، والعكس صحيح تماما.

- الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV):

وجدت العديد من الدراسات أن هذا الفيروس الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي يرتبط بشكل كبير بالإصابة بسرطان الفم.

وقالت الدكتورة آنا ميدلتون، أخصائية صحة الأسنان الحائزة على جوائز عديدة: "في حين ترتبط العديد من الحالات بخيارات نمط الحياة، فمن المهم أن نتذكر أن سرطان الفم يمكن أن يؤثر على أي شخص كان. فهو يمكن أن يظهر في الشفاه واللسان واللثة واللوزتين والخدين وسقف وأرضية الفم، ويمكن أن يكون له تأثير مدمر على حياة الشخص بشكل عام. خاصة أن الإصابة به يمكن أن يؤثر على التنفس والأكل والشرب والتحدث، مما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى الإصابة بنقص التغذية والاكتئاب وتدني احترام الذات والعزلة الاجتماعية".

وأضافت: "لذلك، فإن أفضل طريقة لمعالجة سرطانات الفم هي من خلال التشخيص والتدخل المبكر، فإذا تم اكتشاف سرطان الفم مبكراً، فمن المرجح أن يكون العلاج ناجحاً. وهذا يعني أنه يفضل أن تقوم بفحص نفسك مرة في الشهر بنفسك، الأمر الذي يمكن أن ينقذ حياتك. خاصة وأن القيام بذلك لا يستغرق سوى دقيقتين، وكل ما تحتاجه هو ضوء جيد ومرآة ويد نظيفة".

• ما الذي يجب أن أبحث عنه عندما أقوم بفحص فمي؟

- تقرحات أو بقع حمراء أو بيضاء في أي مكان في الفم، وخاصة تلك التي لا تلتئم خلال ثلاثة أسابيع.

- كتلة أو تورم في أي مكان في الفم أو الفك أو الرقبة، وخاصة تلك التي تستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع.

- الإحساس بصعوبة في البلع أو المضغ أو تحريك الفك أو اللسان .

- وجود خدر في اللسان أو أي منطقة أخرى من الفم .

- الشعور بوجود شيء ما عالق في الحلق .

- التهاب الحلق المزمن أو البحة المسترة في الصوت لأكثر من ستة أسابيع.

- فقدان الأسنان غير المبرر .

ينصح الدكتورة ميدلتون باتباع هذا الدليل خطوة بخطوة و البحث عن أي شيء غير عادي في الفم، وتقول أنه إذا لاحظت وجود أي شيء يثير القلق، يجب عليك زيارة طبيب الأسنان أو أخصائي الصحة على الفور .

• ما الذي يجب أن أقوم بفحصه بشكل دوري وكيف أقوم بذلك؟

1- الوجه:

انظر إلى وجهك بالكامل، هل توجد أي تورمات لم تلاحظها من قبل؟. افحص جلدك، هل لديك أي شامات أصبحت أكبر حجما أو تسبب حكة أو بدأت تنزف؟ .

2- العنق:

مرر أصابعك تحت فكك وتحسس العضلات الكبيرة الموجودة على جانبي رقبتك باستخدام أصابعك لتتأكد من عدم وجود أي تورم، وللتحقق مما إذا كان كلا الجانبين متساويان.

3- الشفاه:

قم باستخدام اصبع السبابة و الإصبع الأوسط و الإبهام لتحسس فمك من الداخل، ثم فم بسحب شفتك العلوية للأعلى و الشفة السفلية للأسفل، وابحث بالداخل عن أي تقرحات أو تغيرات في اللون.

4- اللثة:

استخدم اصبعي الإبهام والسبابة لتقوم بفحص شعور اللثة و فحصها بحثا عن أي شيء غير اعتيادي.

5- الخدود:

افتح فمك وقم بسحب خديك بعيداً واحداً تلو الآخر. قم بالبحث عن أي بقع حمراء أو بيضاء، فهل يبدو كل شيء كما هو على كلا الجانبين؟. كما وقم باستخدام إصبعك لتحسس التقرحات أو الكتل أو الألم إن وجد، وكرر هذا الأمر على كلا الجانبين، حيث يمكن أن يكون لسانك مفيدا في تحديد المناطق المؤلمة أو التقرحات أو البقع الخشنة داخل خديك.

6- اللسان:

أخرج لسانك وافحص سطحه بالكامل، ثم قم بسحب لسانك من جانب ثم إلى الآخر، وافحص المنطقة الواقعة تحت لسانك عن طريق وضع طرف لسانك في سقف فمك.

7- أرضية وسقف الفم:

قم بإمالة رأسك للخلف وافتحها على مصراعيها لتفقد سقف فمك، ثم ارفع لسانك وافحص أرضية فمك. خلال ذلك، عليك أن تبحث عن أي تغيرات في اللون أو وجود لأي تقرحات، كما وقم بالضغط بإصبعك برفق على أرضية فمك وتحت لسانك لتتأكد من عند وجود أي تورم أو كتل أو تقرحات.