دراسة جديدة تظهر أن الفضاء قد لا يكون قاتما على الإطلاق

علوم

ليس قاتما على الإطلاق.. دراسة جديدة تكشف أن الفضاء مليء بالضوء

23 تشرين الثاني 2020 13:03

هناك بالتأكيد بعض النجوم والكواكب الساطعة للغاية الموجودة بشكل متناثر على امتداد الكون الشاسع، لكن الكثيرين منا يتوقعون أن تكون معظم مساحة الفضاء مظلمة للغاية مع عدم رؤية أي شيء سوى الظلام الدامس.


ومع ذلك، سيتم نشر دراسة جديدة عما قريب، والتي وجدت أن الفضاء الخارجي ليس مظلما أو قاتما على الإطلاق، بل هو مليء بالضوء.

والجدير بالذكر أن الباحثين القائمين على الدراسة هم باحثون كانوا يعملون في المرصد الوطني لعلم الفلك البصري في ولاية أريزونا، ويدرسون الضوء في الفضاء السحيق ضمن مهمة وكالة الفضاء الأمريكية الجديدة المتعلقة بدراسة الأفق الفضائي، والتي كانت مهمتها الرئيسية هي دراسة كوكب بلوتو، ولكن بعد قضاء ستة أشهر في القيام بذلك، توجهت أنظار العلماء إلى الفضاء السحيق.

الظلام في الفضاء

والجدير بالذكر أن مسبار New Horizons المخصص لهذه المهمة الفضائية، قد أصبع يبعد عن الأرض بما يزيد عن 4 مليار ميل.

وبينما يمتلئ الكون بالنجوم، فإن مسبار New Horizons بعيد بما فيه الكفاية في الفضاء السحيق، مما يعني أنه سيكون لديه نظرة جيدة على الظلام الحالك هناك.

ودرس الباحثون ما كان يتوقع أن يكون أكثر صور الفضاء السحيق فراغا وسوادا، والتي التقطتها المركبة الفضائية، وتحديداً تلك التي لا تحتوي على أجسام لامعة، حيث تمت معالجة الصور لإزالة كل الضوء من المصادر المعروفة، بما في ذلك أي نجوم قريبة نسبيا.

بالإضافة إلى ذلك، قام الفريق أيضا بإزالة المزيد من الضوء القادم من المجرات التي يعتقد أنها موجودة ولكن لم يتم العثور عليها بعد، بحيث ترك العلماء صور الفضاء السحيق دون أي تلوث ضوئي على الإطلاق.

وكان من المثير للاهتمام أنه على الرغم من إزالة كل الضوء من مصادر معروفة وغير معروفة، كان لا يزال هناك الكثير من الضوء في الصور، مما يجعل مصدر هذا الضوء لغزا محيرا للعلماء.

الجدير بالذكر إلى أن العديد من النظريات تشير إلى أن الضوء يمكن أن يكون قادما من نجوم أو مجرات لم تكتشف بعد. ومع ذلك، يمكن أن يكون هذا الضوء شيئاً جديداً تماماً بحد ذاته، وسيبقى لغزا محيرا حتى يقوم باحثين آخرين بدراسات مستقبلية بحثا عن مصدره.

النهضة نيوز