ملايين الجرذان العملاقة الجائعة تهدد منازل البريطانيين عشية عيد الميلاد

حزر باحثون المواطنين البريطانيين من أن الإغلاق العام الذي اتخذته الحكومة ضمن إجراءات مكافحة تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد قد يؤدي إلى غزو محتمل من قبل الملايين من الجرذان الجائعة العملاقة نهاية العام الجاري عشية عيد الميلاد .


ويزعم الباحثون حسب ما ترجم موقع "النهضة نيوز" عن صحيفة "ميرور" أن الملايين من الجرذان الجائعة التي يزيد طول بعضها عن قدم واحد، ستكون في أمس الحاجة إلى الحصول على الدفء في المنزل المزودة بالتدفئة المركزية مع اقتراب فصل الشتاء القارص.

وفي الحقيقة، إن الإغلاق الذي أجبر الحانات والمطاعم على الإغلاق يعني أن الفئران لم تتمكن من تناول بقايا طعام المطاعم و مخلفات الوجبات السريعة التي كانت تسد جوعها و تعتمد عليها كمصدر للغذاء خلال السنوات السابقة.

وحذرت ناتالي بونغاي ، المسؤولة الفنية في الرابطة البريطانية لمكافحة الآفات و الحشرات ، مساء اليوم الثلاثاء قائلة : " مع بدء درجات الحرارة في الانخفاض و شح الطعام ، ستبدأ ملايين الجرذان الجائعة في البحث عن المأوى و فضلات الطعام في أماكن أكثر حضرية . و مع تقدم فصلي الخريف و الشتاء ، ستبدأ الجرذان في التوجه إلى داخل المنازل ".

جرذان عملاقة

و أضافت : " إن الجرذان و الفئران لا تقوم بما يسمى بالسبات الشتوي، وهي تعتبر مشكلة على مدار العام. حيث أن الفئران المنزلية غالبا ما تعيش في أي مكان نتواجد فيه نحن البشر . ولكن مع ازدياد برودة الطقس، ستبحث فئران وجرذان الشوارع التي تعيش حاليا في الهواء الطلق عن أماكن أكثر دفئا لتعيش فيها، مما يعني أنها ستقتحم منازلنا بلا شك. كما أنها قابلة للتكيف بدرجة كبيرة ولن تتردد في الاستفادة من مكان دافئ لتصنع فيه عشها خلال أشهر الشتاء الباردة".

والجدير بالذكر أنه بعد تم إعلان حالة الإغلاق العام في المملكة المتحدة في الربيع، أبلغت الرابطة البريطانية لمكافحة الآفات و الحشرات عن ارتفاع بنسبة 51 % في نشاط القوارض على مستوى البلاد.

وبحلول الشهر الماضي، أبلغ 78 % من مراقبي الآفات عن زيادة مشاهدة الجرذان و الفئران والاستدعاءات من أصحاب المنازل المنكوبين المنزعجين من هذه الحيوانات الصغيرة.

جرذان عملاقة

وأكبر خوف من غزو الجرذان هو أنها يمكن أن تنشر مرض "ويل" المسبب للإعاقة، بالإضافة إلى أمراض أخرى يمكن أن تنتقل عن طريق البول . كما أن العديد من الجرذان التي تعيش في الشارع تحمل بعض الطفرات، مما يعني أنها أصبحت محصنة ضد السموم وتنمو إلى أكثر من قدم طويلة.

ومع تكاثر الفئران على مدار السنة، هناك مخاوف من أن تتكاثر أعدادهم داخل المنازل. وقال بيتر هيجز، العضو المنتدب للرابطة البريطانية لمكافحة الآفات والحشرات: "لقد أصبحوا يأتون إلى المنازل بشكل دوري مؤخراً، خاصة وأن النفايات وبقايا الطعام التي كان يتركها الناس في الخارج وما تقوم المطاعم بالتخلص منه، أصبحت شحيحة وقليلة للغاية. وعندما يكونون جائعين، سوف يأكلون بعضهم البعض، حيث ستأكل الجرذان الكبيرة الأخرى الصغيرة ، حتى تتبقى الجرذان الكبيرة التي ستغزوالمنازل بعد ذلك ".

وأضاف: "إنهم ينقلون الأمراض، ويجب استدعاء متخصص للتعامل مع المشكلة. ونحن لا نريد أن يحاول الأشخاص التعامل مع الأمر بأنفسهم واستخدام سمومهم، إنهم بحاجة إلى الابتعاد والحصول على مساعدة من خبير".

النهضة نيوز