تحاول مصلحة الأرصاد الجوية في مطار بيروت و هي عضو في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن تنال موافقة وزارة الخارجية لتبادل المعلومات الجوية والهيدرولوجية مع "اسرائيل" ودول أخرى وهي خطوة تعتبر تطبيعا وفقا للقانون اللبناني .
بحسب صحيفة الأخبار عقد في 5 تشرين الثاني 2019، في "اسرائيل" اجتماعٌ لمُنتدى سياسة تبادل البيانات والمعلومات الهيدرولوجية والجوية شاركت فيه المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وللبنان عضوية فيها و لكن بطبيعة الحال لم يشارك لبنان في الاجتماع ولم يوقع اتفاق تبادل المعلومات وانشاء الاستشارات الفنية... وتحسين تنبؤات الأرصاد الجوية والهيدرولوجية والبحرية".
ولكن المفاجأة أن مدير الأرصاد الجوية في مطار بيروت مارك وهَيبة أرسل طلب الى مصلحة الليطاني للحصول على بيانات لمشاركتها مع المنظمة الا أن المصلحة رفضت الأمر وقدمت إخطار للحكومة قالت فيه أن البيانات لديها تُعد المصدر الوحيد للمعلومات الهيدرولوجية واعتبرت أن طلب وهيبة هو طلب غير رسمي ولم تتلقى المصلحة أي دعوة لحضور اجتماع عن بعد . كما طلب في الكتاب إصدار تعميم يُنظّم مشاركة القطاع العام كافة في المؤتمرات وورش العمل والاجتماعات وتحديد أسس تمثيل لبنان بموافقة الحكومة كملة أو رئيس الحكومة فقط .
ليقوم بعدها وهيبة بالطلب من وزارة الخارجية والمغتربين أن يحصل على بيانات و معلومات عن القياسات المائية في الأنهر اللبنانية من دون علم المصلحة .
نقلا عن مصلحة الليطاني قالت للأخبار أن المعلومات التي طلبتها مصلحة الأرصاد الجوية تتعلّق بالأمن القومي والاستراتيجي للبنان فتزويد الأنهار اللبنانية بحساسات للقياسات المائية تسمح بنقل معلومات عن مستوى ارتفاع الأنهار اللبنانية الى الجهات المحلية والخارجية.
في حديث للأخبار مع مدير مصلحة الأرصاد الجوية في مطار بيروت مارك وهَيبة يبرر أن كافة البلدان تنضم الى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لأن الرصد الجوي لا يفرق بين أحد و الغيمة الواحدة تنتقل بين كل البلدان والمشروع الذي وضع في 2016 هو لا يزال أوليا وتم وضع تبادل المعلومات . أما عن الكتاب الذي وجهه للمصلحة نفى وهبة هذا الأمر في حديث للأخبار و قال أنه بانتظار موافقة وزير الخارجية على ما أرسل له و لم يتم طلب معلومات من أي جهة قبل موافقة الخارجية . كما اعتبر وهبة أن ما يحصل هو خيار علمي لا سياسي لأن تبادل المعلومات للرصد الجوّي أمر مُهم.
المصدر: الاخبار