إنذار أحمر بشأن ارتفاع درجة حرارة المحيطات

منوعات

الأمم المتحدة تصدر إنذارا أحمر للعالم حول ارتفاع درجة حرارة المحيطات بعد تحطيم كل الأرقام القياسية للمناخ العالمي

20 آذار 2024 13:18

حذرت وكالة الأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة من أن ارتفاع درجات حرارة المحيطات "لا يمكن إصلاحه تقريباً"، وربما يستغرق الأمر آلاف السنين لتصحيحه.

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية WMO إن جميع الأرقام القياسية الرئيسية للمناخ العالمي تم تحطيمها العام الماضي، وأن عام 2024 قد يكون أسوأ حتى، وأعرب رئيسها عن قلقه بشكل خاص بشأن حرارة المحيطات وتقلص كتلة الجليد البحري.

ارتفاع قياسي بدرجة حرارة المحيطات  

وقالت وكالة الأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة في تقريرها السنوي عن حالة المناخ العالمي، أن متوسط درجات الحرارة وصل إلى أعلى مستوى له منذ 174 عاماً من بدء تسجيل درجات الحرارة بشكل رسمي، حيث وصل إلى 1.45 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن درجات حرارة المحيطات وصلت أيضاً إلى أعلى مستوياتها منذ 65 عاماً، حيث شهدت أكثر من 90% من البحار موجة حرارة خلال العام الماضي، مما أضر بالنظم الغذائية.

إنذار أحمر بشأن ارتفاع حرارة المحيطات

وقالت الأمينة العامة للمنظمة "سيليست ساولو": "إن مجتمع المنظمة يصدر إنذاراً أحمر للعالم، إن ما شهدناه في عام 2023، خاصة مع الدفء غير المسبوق للمحيطات وتراجع الأنهار الجليدية وفقدان الجليد البحري في القطب الجنوبي، هو سبب للقلق بشكل خاص".

وأخبرت الصحفيين لاحقًا أن حرارة المحيطات كانت مثيرة للقلق بشكل خاص لأنها "غير قابلة للإصلاح تقريباً"، وربما تستغرق آلاف السنين لتصحيحها.

وقالت: "إن هذه الحقائق مقلقة للغاية حقاً، وذلك بسبب خصائص المياه التي تحافظ على المحتوى الحراري لفترة أطول من الغلاف الجوي".

مؤشرات تغير المناخ تبلغ مستويات قياسية

إن تغير المناخ، الذي يسببه حرق الوقود الأحفوري، إلى جانب ظهور نمط المناخ الطبيعي لظاهرة النينيو، دفع العالم إلى مستوى قياسي في عام 2023.

وقال "عمر بدور" رئيس مراقبة المناخ في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، للصحفيين أن هناك "احتمالاً كبيراً" بأن يسجل عام 2024 أرقاماً قياسية جديدة، قائلاً إن العام الذي يلي ظاهرة النينيو يكون عادة هو الأكثر دفئاً.

وأظهر تقرير يوم أمس الثلاثاء انخفاضاً كبيراً في الجليد البحري في القطب الجنوبي، حيث بلغ مستوى الذروة مليون كيلومتر مربع أقل من الرقم القياسي السابق، وهي مساحة تعادل تقريباً حجم دولة مصر.

المصدر: المنظمة العالمية للأرصاد الجوية